أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على جريمة نكراء بهدم وتجريف محلات تجارية قائمة بسوق الخميس الحيوي في مركز مديرية بني سعد بمحافظة المحويت، ولم تراعِ حرمة البضائع والمواد الغذائية الموجودة بداخلها، متذرعةً بحجة كاذبة لتوسيع الطريق العام.

وقد كشف شهود عيان من أبناء المنطقة أن الهدف الحقيقي وراء هذا الفعل الإجرامي ليس توسيع الطريق، وإنما إجبار التجار والباعة بالقوة القاهرة على الانتقال إلى السوق الجديد الذي يملكه محافظ المحافظة المعين من قبل الحوثيين، المدعو حنين قطينة، وذلك بعد أن رفض التجار الأحرار الانتقال إليه ومقاومة كافة الإغراءات والضغوط.

وأضاف المصدر أن الشيخ حنين قطينة، الذي يغتصب صفة المحافظ في سلطة الحوثي الانقلابية، استغل نفوذه وسطوته واستثمر في مساحات واسعة من أراضي مديرية بني سعد الخصبة الواقعة على ضفتي وادي سردود منذ توليه منصب المحافظ، وحولها إلى مزارع خاصة لإنتاج الفاكهة وتربية الماشية، ضاربًا عرض الحائط بمصالح المواطنين.

وقد تفاجأ التجار الشرفاء في السوق القديم بالجرافات وهي تقتحم السوق وتهدم وتجرف محلاتهم ودكاكينهم عن بكرة أبيها، دون أن تترك لهم أدنى فرصة لإخراج بضائعهم وأرزاقهم، وذلك بأوامر مباشرة من المدعو مطهر الطويل، الذي ينتحل صفة مدير المديرية ويشغل في الوقت نفسه منصب المشرف على استثمارات المحافظ حنين قطينة في المديرية، ليجمع بين المنصب والنفوذ والابتزاز.

وقد عبر المواطنون الشرفاء عن استنكارهم وسخطهم العارم تجاه هذه التصرفات الهمجية والعنجهية التي تمارسها المليشيا الإرهابية، والتي تقضي على ما تبقى من شرايين الحياة في سوق خميس بني سعد العريق من أجل إحياء أسواق تابعة لمتنفذي المليشيا الذين لا يراعون حرمة ولا ذمة.