كشفت وسائل إعلام أمريكية أن القمح الذي يتم شحنه من الولايات المتحدة إلى اليمن، قد ينتهي به المطاف إلى التعفن أو النهب، في ظل افتقار برنامج الغذاء العالمي حاليًا إلى السلطة والتمويل اللازمين لتوزيعه على المحتاجين، وذلك بعد تقليص إدارة ترامب لبرامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وأشارت إلى أنه في وقت سابق من هذا الشهر، تم إلغاء تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك التمويل المخصص لليمن.

وأوضحت أن المساعدات، عند وصولها إلى اليمن في منتصف مايو، لن تجد جهة تملك السلطة أو التمويل لتوزيع القمح على من هم في أمسّ الحاجة إليه.

وفي هذا السياق، أبحرت سفينة تجارية محملة بالقمح من ولاية أوريغون الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر، متجهة نحو ميناء عدن في اليمن، ولكن عند وصولها إلى وجهتها المقصودة في منتصف مايو/أيار، لن يكون هناك أي جهة مخولة باستلام القمح وتخزينه وضمان توزيعه على سكان جنوب اليمن، الذين يعاني الكثير منهم من حاجة ماسة للغذاء.

وما لم تتدخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فمن المرجح أن يتعفن القمح في الميناء أو يُنهب.

ويعيش الشعب اليمني أوضاعًا إنسانية صعبة ويعاني من نقص حاد في الغذاء، إذ يعاني نحو 17 مليون شخص في اليمن من انعدام الأمن الغذائي، وفقًا لبيانات برنامج الغذاء العالمي.

ولم تصدر وزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن إلغاء التمويل أو الخطط البديلة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في اليمن.