قال الناطق الرسمي باسم اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين اليمنيين بتعز الاستاذ نبيل السفياني، إن اللجنة تتابع بقلق بالغ ما وصفه بـ"حالة الهستيريا" التي انتابت مؤخرًا بعض وكلاء المحافظة، ومسؤولي مكتب التربية، والسلطات المحلية، وإدارات التربية في المديريات، نتيجة الحملة الشرسة التي تستهدف المعلمين والتربويين والإدارات المدرسية.

وأضاف أن ما يتعرض له مدراء ووكلاء المدارس والمعلمون والتربويون من مضايقات ووعيد وتهديد وتلويح بالعقوبات، وممارسات تعسفية، كالتوقيف والتحقيق والخصميات، وفرض الجبايات على الطلاب، واستجلاب متطوعين بدلًا عن المعلمين، يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون والدستور.

وأكد السفياني أن اللجنة تُذكّر محافظ المحافظة الأستاذ نبيل شمسان بما أكده ووعد به خلال الاجتماع المنعقد في ديوان عام المحافظة بتاريخ 23 يناير 2025، بحضور ممثلين عن اللجنة والنقابات التعليمية وعدد من المسؤولين والإعلاميين، حين قال: "إن السلطة المحلية انتهجت أسلوب الحوار والتفاوض مع المعلمين، وترفض أي إجراءات تعسفية ضدهم."

وتساءل السفياني: "هل تلك التأكيدات والالتزامات تسري على جميع مسؤولي المحافظة ومكتب التربية، أم أن هناك من لا يلتزم بها ويتصرف دون رادع؟"

ودعا السفياني محافظ المحافظة إلى الالتزام بما تعهد به، ووقف كل أشكال التهديد والضغط التي تُمارس من قبل بعض الجهات الرسمية، وإلغاء أية إجراءات تعسفية تطال الإدارات المدرسية والمعلمين الذين يمارسون حقهم المشروع في الإضراب والاحتجاج السلمي.

وطالب السفياني الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتضامن مع المعلمين، وإعلان موقف واضح من الانتهاكات التي يتعرض لها التربويون.

كما حذر من استمرار هذه الممارسات، مؤكدًا أن اللجنة التحضيرية لن تقف مكتوفة الأيدي، وستستخدم كافة الوسائل القانونية والسلمية، بما في ذلك اللجوء إلى القضاء، للدفاع عن حقوق المعلمين والإدارات المدرسية.