المعركة الفاصلة قريباً.. دعوات للقبائل اليمنية لسحب أبنائهم من محارق الموت الحوثية
الاثنين 21 ابريل 2025 - الساعة 06:26 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات

دعا مسؤولون يمنيون القبائل اليمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الإرهابية، إلى سرعة سحب أبنائهم من المعسكرات التابعة للجماعة وأهمية الابتعاد عن مواقع تمركز المليشيات.
وأوضح العقيد محمد جابر، مستشار قائد العمليات اليمنية المشتركة، أن «المعركة الفاصلة (مع الحوثيين) قادمة قريباً». داعياً «أبناء القبائل المتواجدين في مناطق سيطرة التنظيم الحوثي الإرهابي إلى سحب أبنائهم من الجبهات ومن المعسكرات والمواقع والمراكز التابعة للجماعة».
ودعا جابر في حديث لـ«الشرق الأوسط» القبائل اليمنية إلى «عدم الانجرار خلف شعارات الحوثي الكاذبة والزائفة التي يستغل بها عواطفهم». مبيناً أن حديث الجماعة الدفاع عن غزة «كاذباً وسبباً في دمار اليمن وخرابه وانتهاك سيادته».
ووفقاً للعقيد جابر، الذي يشغل أيضاً منصب مدير عام مديرية بني الحارث، فإن تدخل الولايات المتحدة الأميركية وضرب مواقع الحوثيين ومخازن أسلحتهم هو «نتيجة متوقعة وحتمية لتهور وحماقة ميليشيا الموت والإجرام الحوثية، التي لا يهمها مصلحة الشعب اليمني ودماءه ولا مقدرات الدولة».
أضاف: «ما يهم الحوثيين بالدرجة الأولى هو خدمة إيران وتنفيذ توجيهاتها لصالح مشروع برنامجها النووي وتعزيز موقفها التفاوضي. اعتداءاتها على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وضربها (الوهمي) لإسرائيل لم يخدم أو يفيد غزة، فقد دمرت غزة عن بكرة أبيها».
وشدد العقيد محمد جابر على أن «عودة الدولة ومؤسساتها ستنهي معاناة الشعب اليمني وإيقاف سفك دماء أبنائه ممن تقوم ميليشيا الحوثي بالزج بهم لمحارق الموت، كما سينهي ذريعة تدخل الولايات المتحدة، ويعيد صرف الرواتب والخدمات والتنمية، واستعادة الحياة الكريمة لكل اليمنيين».
وكان معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، اتهم الجماعة الحوثية بأنها مستمرة في استغلال المدنيين بمناطق سيطرتها، وقال إنها «تُحوّل المدارس، والمستشفيات، والمساجد، والمنشآت العامة والخاصة، أوكاراً عسكرية، وتستخدم المدنيين دروعاً بشرية».
وناشد وزير الإعلام السكان سحب أبنائهم وإبعادهم عن مواقع تمركز الجماعة الحوثية وتجمعاتها؛ بما في ذلك المعسكرات، ومراكز التحشيد والتجنيد، وأي منشآت «مدنية» تُستغل لأغراض قتالية.
ووفق الإرياني، فإن الجماعة «تتلقى ضربات دقيقة وموجعة، وخسائرها تتصاعد بشكل مستمر، كان آخرها مصرع المئات في ضربة نوعية استهدفت أحد معسكراتها، ولم ينجُ منهم أحد».
وأكد الوزير الارياني أن الميليشيات الحوثية «تتكتم على خسائرها وتخفي الحقيقة، خوفاً من انهيار معنويات من تبقى معها؛ لأن قادتها يعرفون جيداً أن حربهم خاسرة وأن مشروعهم إلى زوال».
يذكر أن قوات الشرعية بتشكيلاتها المختلفة لا تزال ملتزمة التهدئة القائمة مع الجماعة الحوثية، ويتطلع مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى تحالف دولي يدعم قواته على الأرض لإنهاء تهديد الحوثيين، بوصف ذلك هو الحل الأمثل وليست الضربات الأميركية التي يشكك مراقبون يمنيون في قدرتها على الحسم.