أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية اليوم الأثنين استهداف حاملة الطائرات الامريكية "ترومان" بعد يوم واحد فقط من زعمها انها خرجت عن الخدمة.

وبثت مليشيا الحوثي صباح اليوم بياناً للناطق باسمها المدعو يحيى سريع اعلن فيه استهدفت أهدافاً عسكرية في منطقتي عسقلان وأم الرشراش "إيلات" بإسرائيل ، وحاملتي الطائرات الأمريكية "ترومان"، و"فينسون" والقطع التابعة لهما في البحرين الأحمر والعربي.

اعلان المليشيا الحوثي استهداف حاملة الطائرات "ترومان" جاء بعد أقل من 24 ساعة على حديث مناقض ادلى به رئيس مجلس السياسي مهدي المشاط حول حاملة الطائرات الامريكية.

حيث زعم المشاط بأن "المعلومات المؤكدة" لدى المليشيا بأن ترومان فقدت قيادتها وسيطرتها وأصبحت خارج الخدمة من الأيام الأولى للحملة الجوية التي شنتها أمريكا على المليشيا في الـ15 من مارس الماضي.

هذا التناقض عزز من الشكوك التي اثارها ناشطون حول الخطاب الذي ادلى به المشاط وبثه المليشيا امس الاحد ، خلال ترأسه اجتماعاً لقيادات المليشيا العسكرية والأمنية والسلطات القضائية والحكومة التابعة للمليشيا.

وجاءت الشكوك بسبب غياب حديث المشاط في كلمته عن ذكر حادثة القصف العنيف الذي تعرض له ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة من قبل الطيران الأمريكي واسفر عن سقوط العشرات من الضحايا المدنيين ، يوم الجمعة الماضية.

عدم إشارة المشاط لحادثة قصف ميناء رأس عيسى اعتبره ناشطون ومحللون دليلاً على ان الاجتماع والكلمة التي ادلى بها المشاط كان قبل أيام ولم يكن بالأمس.

وما يُعزز من هذه الشكوك مزاعم المشاط بخروج حاملة الطائرات "ترومان" عن الخدمة ، وهي الاشاعة التي روجت لها المليشيا الحوثية ، بعد الهجوم الذي نفذته ضد الحاملة في الـ 11 من الشهر الجاري.

الا انه سرعان ما تبين كذب ذلك ، بإعلان المليشيا من جديد الهجوم على حاملة الطائرات "ترومان" يوم الجمعة الماضية الـ18 من إبريل الجاري ، وهو ما يكشف ان الاجتماع والكلمة التي القها المشاط تمت قبل هذا التاريخ.

مراقبون أكدوا بان افتضاح بث المليشيا لخطاب واجتماع قديم عقدته قياداتها يكشف حجم التأثيرات الكبيرة التي احدثتها الغارات الجوية الامريكية على المليشيا الحوثية.