قال المبعوث الأممي لليمن هانس جروندبرغ أنه اجتمع اليوم في العاصمة العُمانية مسقط مع كبار المسؤولين العمانيين وأعضاء من قيادة جماعة الحوثي وممثلي المجتمع الدبلوماسي.

اللقاء الذي يأتي في ذروة التصعيد الأمريكي ضد مليشيا الحوثي الإرهابية ، كشف البيان الصادر عن مكتب المبعوث حول اللقاء عن ربط مسار السلام في اليمن بالمطالب الأمريكية من المليشيا وعلى رأسها وقف تهديد الملاحة الدولية.

حيث قال مكتب المبعوث بأن المناقشات ركزت "على أهمية استقرار الوضع في اليمن لتمكين جميع اليمنيين من العيش بكرامة ورخاء، ومعالجة المخاوف المشروعة لجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المنطقة والمجتمع الدولي".

في حين كرر المبعوث التأكيد على التزامه بالاستمرار في العمل نحو تحقيق هذا الهدف، في إطار مساعيه للوصول إلى سلام مستدام في اليمن ، الا أن اشارته للمرة الأولى الى معالجة مخاوف المنطقة والمجتمع الدولي ، يُشير بوضوح الى وجود منع امريكي لاستئناف مسار السلام في اليمن قبل تحقيق مطالب الإدارة الامريكية.

مكتب المبعوث الأممي قال بأن المناقشات تناولت مطالب الأمم المتحدة المستمرة لجماعة الحوثي للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والدبلوماسيين المحتجزين. 

وأشار المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى أن "العائلات والزملاء عانوا لفترة طويلة، كما تُرك المجتمع بدون الأفراد الذين خدموهم"، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال تعرقل بشكل كبير الجهود الدولية لدعم الشعب اليمني وتعرقل التقدم نحو السلام.

من جانبه اكتفى ناطق المليشيا الحوثية محمد عبدالسلام بتغريدة مقتضبة على منصة "أكس" قال فيه بأن استعرض خلال لقاءه صباح اليوم المبعوث الأممي إلى اليمن وفريقه "الأوضاع في اليمن والمنطقة كما ناقشنا المسار السياسي والإنساني في اليمن وسبل معالجة الملفات الإنسانية وتجنب التصعيد والعودة لمسار السلام".