لأسباب لوجستية.. عُمان تعلن تأجيل المحادثات بين واشنطن وطهران

الخميس 01 مايو 2025 - الساعة 08:21 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات

 


أعلنت سلطنة عُمان اليوم الخميس تأجيل الجولة القادمة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران لأسباب لوجستية بعدما كان من المقرر إجراؤها يوم السبت القادم ضمن محاولات إبرام اتفاق حول البرنامج النووي لطهران مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وذكر وزير خارجية عُمان بدر البوسعيدي، في منشور على منصة "إكس"، أنه سيتم إعلان مواعيد جديدة عند الاتفاق عليها بين الطرفين.

 

وقبل هذا التأكيد الرسمي، أفاد مراسل لموقع "أكسيوس" الإخباري نقلا عن ثلاثة مصادر بأن الجولة الرابعة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، والتي كان من المقرر عقدها في روما يوم السبت، من المرجح أن تؤجل إلى الأسبوع المقبل. وأضاف أن اجتماعاً كان من المقرر عقده يوم الجمعة بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قد يؤجل أيضاً.

 

في الأثناء، قال مصدر لوكالة "رويترز" إن الولايات المتحدة لم تؤكد مشاركتها في الجولة الرابعة من المحادثات. وأضاف أن موعد ومكان الجولة القادمة من المحادثات لم يتحددا بعد، لكن من المتوقع عقدهما قريباً.

 

واتهمت إيران اليوم الخميس الولايات المتحدة بممارسة "سلوك متناقض" والإدلاء "بتعليقات استفزازية" بعدما حذرت طهران من عواقب دعمها لجماعة الحوثيين في اليمن، وفرضت عليها عقوبات جديدة مرتبطة بالنفط تزامناً مع المحادثات الجارية بين البلدين. وفرضت الولايات المتحدة أمس الأربعاء عقوبات على كيانات اتهمتها بالتورط في تجارة غير مشروعة للنفط والبتروكيميائيات الإيرانية.

 

وحذر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إيران من أنها ستواجه عواقب دعمها للحوثيين، الذين يهاجمون سفنا في البحر الأحمر دعماً للفلسطينيين. وتقصف واشنطن الحوثيين بكثافة منذ منتصف مارس/ آذار، وأصابت أكثر من ألف هدف. وتقول طهران إن الحوثيين يتصرفون باستقلالية بعيداً عنها.

 

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي انتقد "النهج المتناقض لصناع القرار الأميركيين وافتقارهم لحسن النية والجدية في دفع مسار الدبلوماسية". وأضاف: "مسؤولية العواقب والآثار المدمرة للسلوك المتناقض والتعليقات الاستفزازية للمسؤولين الأميركيين بشأن إيران تقع على عاتق الجانب الأميركي".

 

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن في ولايته الأولى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية، بقصف إيران ما لم يتم التوصل بسرعة إلى اتفاق يضمن الهدف نفسه. ودفع انسحاب ترامب إيران إلى انتهاك الكثير من القيود التي فرضها عليها الاتفاق. وتشتبه القوى الغربية في أن إيران تسعى إلى امتلاك القدرة على تجميع سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس