( رهينة المحبسين ) !

الثلاثاء 15 فبراير 2022 - الساعة 06:24 مساءً

 

تحاصرها المليشيات الحوثية من الخارج وتغلق اهم وأغلب منافذها، ويحاصرها فاسدي السلطة المحلية وقيادات العسكر وأشباه العسكر ونقاط الجباية والمفصعين والانهازين وتجار الحروب وتجار السوق السوداء ..من الداخل ..

 

انها الحالمة تعز التي خابت أمانيها وتحولت أحلامها إلى كوابيس ، والتي تطحنها وتتقاذفها الأزمات المتراكمة والمتداولة ، فمن الفوضى والاختلالات الأمنية إلى الغلاء الفاحش وعبث الصرافين وشركات الصرافة والتلاعب بالعملة ، ومن عبث المفصعين وناهبي الأراضي والمنازل والممتلكات ومقتحمي المستشفيات و المؤسسات والمكاتب والشركات إلى أزمة الكهرباء وجشع واستغلال شركات الكهرباء الاستثمارية ومن يقف وراءها ،  ومن أزمة الخبز إلى أزمة الماء..

 

ومن أزمة الغاز الى أزمة البترول  والمشتقات النفطية ومن التلاعب بالغاز وتهريب الغاز إلى التلاعب بالبترول  وتهريب البترول والمشتقات النفطية،  ومن غلاء الغاز الى غلاء البترول ( البنزين ) والذي وصل سعره في تعز الى رقم قياسي غير مسبوق يفوق سعره في أي محافظة أخرى حيث وصل سعر اللتر من البترول ( البنزين ) خلال الأيام الأخيرة إلى أكثر من 1700 ريال ..

 

ويبدو  أن وصف تعز من قبل وزير الدفاع المقدشي قبل سنوات بأنها ( قطاع منفصل ) لم يعد يقتصر على الجانب العسكري فقط  بل أنه قد توسع ليشمل مختلف الجوانب الأخرى المدنية والمعيشية والخدمية  في ظل تجاهل وإهمال حكومة ورئاسة الشرعية  لتعز .

 

  وفي ظل فشل وفساد ولا مبالاة السلطة المحلية والحكام الحقيقيون أو المتحكمون الحقيقيون المتدثرون  بجلباب الشرعية

 

في ظل رعاية و عدم وضع حد للمتهبشين و لنقاط الجباية والابتزاز، وفي ظل التلاعب بحصة تعز من الغاز والبترول والمشتقات النفطية وتعرضها للتهريب وتسريبها إلى السوق السوداء ..

 

وفي ظل فشل و تخلي شركة النفط في تعز عن دورها الإداري والاشرافي والرقابي على حصة تعز من البترول والمشتقات النفطية وتوزيعها وعمل المحطات وخصوصا التابعة لشركة النفط ، وهو ما أفسح المجال  أمام هوامير الفساد والاتهازيين وتجار السوق السوداء للعبث والتلاعب بسوق المشتقات النفطيه وتهريبها وتحقيق ارباح مهولة على حساب البسطاء والمطحونين من سكان الحالمة الذين طحنتهم وانهكتهم الأزمات والحصار من الداخل والخارج .

 

وفي ظل صمت وتخاذل وسبات الأحزاب والنقابات والملتقيات والاتحادات واللجان والتجمعات والنخب والمثقفين ومن يسمون بالعلماء و المرشدين والخطباء والذين تناسوا خطب وخطاب وخطابات الامس وبلعوا اليوم ألسنتهم بعد أن كانت اصواتهم في الماضي القريب تشق عنان السماء ....

#الصمت_عار 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس