مأرب تُطلق شرارة إصلاح التعليم: لقاء إعلامي موسع يسبق مؤتمرًا وطنيًا
السبت 03 مايو 2025 - الساعة 07:39 مساءً
المصدر : الرصيف برس - مارب

أحمد حوذان
أقيم بمدينة مأرب اليوم، لقاء إعلامي موسع ومحوري، نظمته اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للتعليم تحت شعار "تعليم جيد... مستقبل أجيال"، وذلك في إطار الاستعدادات المكثفة لانطلاق فعاليات المؤتمر الوطني المرتقب يوم الاثنين القادم. ويهدف هذا المؤتمر الطموح إلى وضع لبنات أساسية لرؤية وطنية شاملة تنهض بقطاع التعليم اليمني وتطوره في ظل التحديات الراهنة.
وقد احتضنت مأرب هذا اللقاء الهام بتنظيم مشترك بين المركز القومي للدراسات الاستراتيجية والوكالة اليمنية الدولية للتنمية، ليجمع نخبة من وسائل الإعلام المحلية والمستقلة والدولية، جنبًا إلى جنب مع قامات أكاديمية وتربوية وفاعلين مهتمين بالشأن التعليمي في البلاد.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد عبدالحميد عامر، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، على الدور الحيوي والفاعل الذي تضطلع به وسائل الإعلام في إبراز التحديات العميقة التي تعيق تقدم قطاع التعليم، مؤكدًا على ضرورة إقامة شراكة استراتيجية ومتينة بين المؤسسات الإعلامية والجهات التعليمية لتعزيز وعي مجتمعي مُساند لجهود إصلاح التعليم.
من جانبهما، استعرض الدكتور عبدالسلام السلامي، نائب رئيس اللجنة التحضيرية، والدكتور عبدالله البكري، رئيس اللجنة العلمية، الجهود المبذولة لدعم المبادرات التنموية في اليمن، وفي مقدمتها قطاع التعليم الذي يمثل أولوية قصوى. وأعربا عن جاهزية اللجنة لتقديم كافة أشكال الدعم الفني واللوجستي والإمكانات المتاحة لإنجاح المؤتمر الوطني المزمع انعقاده في رحاب جامعة إقليم سبأ بمدينة مأرب.
ومن المقرر أن تنطلق أعمال المؤتمر الوطني للتعليم تحت الرعاية الكريمة للواء سلطان بن علي العرادة، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي – محافظ محافظة مأرب، وبتنسيق وثيق مع وزارة التربية والتعليم، وذلك يومي الاثنين والثلاثاء الموافق 5-6 مايو 2025م.
وقد أكدت اللجنة التحضيرية على الأهمية القصوى لدور وسائل الإعلام في تغطية فعاليات المؤتمر ومناقشاته المعمقة، وتسليط الضوء على الرؤى والتوصيات التي ستصدر عنه. ويهدف المؤتمر إلى استثمار قوة الدراسات والأوراق البحثية وآراء الخبراء والمتخصصين، والاستماع إلى أصوات المعنيين في القطاع التعليمي، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة.
وشهد اللقاء الإعلامي نقاشًا صريحًا ومستفيضًا بين الإعلاميين وأعضاء اللجنة التحضيرية، حيث تم تناول أبرز التحديات التي تواجه التعليم في اليمن، وعلى رأسها التدهور المتسارع للعملية التعليمية، والتداعيات السلبية للأوضاع الاقتصادية والإنسانية الضاغطة، إضافة إلى ضعف برامج التدريب والتأهيل للمعلمين، وغياب سياسات تعليمية مستقرة وواضحة المعالم.
وفي بلاغها الختامي، أهابت اللجنة التحضيرية بجميع وسائل الإعلام ومراسلي القنوات والصحفيين بضرورة الحضور الفاعل لجلسات المؤتمر ومواكبة مجرياته وتوصياته الهامة، لما لذلك من تأثير بالغ في تسليط الضوء على الواقع التعليمي وفتح آفاق واسعة للحوار المجتمعي البناء حول مستقبل التعليم في اليمن، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية والتحديات الجسيمة التي فرضتها الحروب والأزمات المتلاحقة.
كما دعت اللجنة كافة الجهات الرسمية والمجتمعية، والمنظمات العاملة في المجال الإنساني والتنموي، والقطاع الخاص، إلى التفاعل الإيجابي مع مخرجات المؤتمر والانخراط الفعال في جهود جماعية تهدف إلى وضع حلول علمية وعملية للنهوض بقطاع التعليم وانتشاله من واقعه الصعب.
وفي ختام اللقاء، جددت اللجنة التحضيرية دعوتها لوسائل الإعلام لمواصلة مواكبة مخرجات المؤتمر الوطني المزمع عقده، والمساهمة الفعالة في نقل صوته ورسالته إلى كافة شرائح المجتمع اليمني، بما يضمن تشكيل رأي عام وطني فاعل وداعم لمسيرة إصلاح تعليمي جذري وشامل يضمن مستقبلًا مشرقًا لأجيال اليمن القادمة.