وزير الخارجية: التدخل الدولي أفشل سيطرة الحكومة علي الحديدة في 2018
السبت 03 مايو 2025 - الساعة 08:20 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية، شائع الزنداني، الخيار العسكري سيصبح هو البديل الوحيد في حال تعذر الوصول لحل سياسي مع جماعة الحوثي.
ولفت الزنداني في حوار مع "الشروق" أن الحكومة اليمنية لطالما سعت من أجل التوصل لأفق سياسي لحل الأزمة الراهنة ، الا أنه أكد بأن الحوثيين لم يثبتوا حتى الآن أن لديهم إرادة حقيقية للتوصل إلي الحل السياسي، ودائماً ما يلجئون لاستخدام القوة والعنف بديلًا عن أي وسيلة سلمية أخرى.
مجددًا التأكيد على أنه في حال تعذر الوصول لحل سياسي، سيصبح الخيار العسكري هو البديل الوحيد، وسيظل قائمًا إلى أن يتم استرداد الدولة ووقف الحرب للبدء في مرحلة إعادة البناء ، حسب قوله.
مضيفاً بأنه عندما تجد الحكومة الشرعية صعوبة في إجراء حوار سياسي، وعندما تتيقن أن الأفق نحو الحل السياسي مسدود مع جماعة الحوثي الانقلابية، يحق لها أن تسعي لاستعادة الدولة بأي شكل من الأشكال.
وشدد علي أن "الجماعة الانقلابية لا تؤمن بالدولة ولا سلطتها، كما أنها لا تعي معنى الشراكة الوطنية بين جميع المكونات اليمنية، فضلًا عن كونها لا يعنيها على الإطلاق حقوق المواطنين اليمنيين، فهي فقط ما يعنيها هو تحقيق مصالحها ليس إلا".
مؤكدًا أن الحكومة الشرعية تسعى جاهدة مع كل الجهود الإقليمية والدولية من أجل إيجاد حل سياسي مع جماعة الحوثي، التي تمثل تهديدًا أمنيًا واقتصاديًا للمنطقة العربية.
وفيما يتعلق بالضربات الأمريكية ضد الحوثيين، قال الزنداني إن الحكومة لا تملك معطيات كافية بشأن حجم تأثير هذه الهجمات وطبيعتها، إلا أن ذلك لا ينفي وجود تأثير سلبي علي قدرات هذه الميليشيات الانقلابية، التي باتت لا تمثل تهديدًا لاستقرار اليمن فقط، بل تعدّت تهديداتها لتشمل الملاحة البحرية والأمن والاستقرار في المنطقة العربية.
وتابع: "وفقًا لأهداف الولايات المتحدة المعلنة، فهي تسعي لتأمين حرية الملاحة والتجارة العالمية، في المقابل، فالتحالفات قد تقام مع أطراف دون أخرى، كما أن طبيعة المسئولية الوطنية تحتم علينا العمل من أجل استعادة سلطة الدولة في مناطق سيطرة الحوثيين ومن ثم إعادة بناء الدولة اليمنية سواء كان هذا سلميًا أو بإعلان الحرب".
وحول عدم سيطرة الحكومة على ميناء ومطار الحديدة عام 2018، أوضح الزنداني أن المسألة لا تتعلق فقط بميناء الحديدة، بل بسيطرة الحوثيين على الأجهزة اليمنية الحيوية، لافتًا إلي أن ميناء الحديدة جزء من كل، وهناك موانئ يمنية أخرى ذات أهمية يجب استعادتها.
وأشار إلى أن القوات الشرعية كانت على مشارف ميناء ومطار الحديدة في 2018، ولم يكن يفصلها سوى يومين أو ثلاثة لفرض السيطرة الكاملة، إلا أن التدخل الدولي حال دون دخولها، مما أدى إلى التوصل لاتفاق ستوكهولم الذي أتاح للحوثيين التمدد في محافظة الحديدة وموانئها.
واختتم الزنداني بالتأكيد على أن استعادة ميناء الحديدة سيكون له تأثير بالغ علي قدرات الحوثيين، لما يمثله من شريان حياة لهم سواء من حيث تهريب الأسلحة أو تحصيل الموارد والعوائد الجمركية والضريبية على الواردات.