لاتعويل على قيادات عسكرية لم تصنع نصرا

الاربعاء 16 فبراير 2022 - الساعة 06:48 مساءً

 

استؤنفت المعارك في محافظة شبوة، فسقطت ثلاث مديريات بقبضة عمالقة المقاومة الجنوبية، مضافٌ إليها مديرية حريب بريف محافظة مأرب الجنوبي. واستؤنفت المعارك في تعز، وتقدمت القوات الحكومية قبل أن تعود إلى مواقعها السابقة. هذا الوضع يتكرر منذ سنوات عدة.

 

وبين الجمود وإحباط محاولة التسلل ظل المشهد العسكري يعيش في المدينة. طوال خمس سنوات مضت تقريباً لم تحصد القوات الحكومية تقدم ميداني باستثناء تقدم بسيط في ريف تعز الغربي.

 

بدلاً من خوض المعركة، ذهب القادة العسكريون الى تجارة الحرب التي ازهرت في المدينة، البعض بالتهريب الى ميليشيات الحوثي، والبعض بفرض الجبايات، والبعض بنهب الأراضي. لم يعد أحدٌ منهم يكترث بمصير خمسة ملايين مدني يرزحون تحت حصارٍ خانقٍ تفرضه ميليشياتٍ إرهابية تجردت من كل القيم الإنسانية.

 

الأمر الكارثي أن الرئاسة والحكومة تتعايش مع هذا الوضع، وماتزال تعول على القيادات التي راكمت الفشل ونشرت الفوضى ورعت العصابة المنظمة في حسم المعركة. يبدوا ذلك جلياً، ولا يبدوا ايضا أن ثمة أي بوادر لإجراء تغيرٍ يصوب المعركة ضد بقايا الامامة وينتشل المدينة من الوضع الذي تعيشه خدميا وأمنيا وعسكريا. لا أحد يفهم كيف يفكر السيد الرئيس، ورئيس حكومته.

 

أما المواطن فلا يعول عليهم، وربما يدرك الوضع وشروط تصحيحه اكثر من قيادة الحكومة اليمنية. قبل أيام كانت تدور معارك عنيفة، لم يتحدث عنها احد، باستثناء كتائب التوجيه المعنوي والماكينة الإعلامية للإخوان. كانت تعز تتصدر الأخبار والحديث عن المعارك في كل مكان طول الفترة الماضية. 

 

كان الجميع شعبيا وإعلاميا يلتف خلف المعركة، لكنه يدرك في الأثناء أن المعارك الحقيقة انتهت ، وأن القيادات العسكرية المتربعة على رأس المشهد العسكري في تعز هي أصغر من ان تحرز تقدما او تحسم معركة، فلم يكترث بهم.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس