حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، من تداعيات الهجمات التي طالت ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي منذ مساء الاثنين، مشيرة إلى أن هذين المنفذين يمثلان شرياناً حيوياً لدخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الأساسية، مثل الغذاء والدواء، في بلد يرزح تحت وطأة النزاع منذ أكثر من عقد.

وقالت اللجنة في بيان، إن البنية التحتية المدنية المنهكة، إلى جانب معاناة المدنيين المستمرة، لم تعد قادرة على تحمل المزيد من الأعباء، مؤكدة أن تصعيد العنف يفاقم الوضع الإنساني المتدهور.

وجددت اللجنة دعوتها إلى جميع أطراف النزاع لاتخاذ كل التدابير الاحترازية الممكنة لحماية المدنيين، وتجنب استهداف أو الإضرار بالأعيان المدنية، بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني.

وأشارت إلى أن جمعية الهلال الأحمر اليمني تقوم بدعم منها بعمليات إجلاء المصابين ونقلهم إلى المرافق الطبية، مضيفة أنها تبذل جهوداً حثيثة لتلبية الاحتياجات الملحة للفئات الأكثر تضرراً من التصعيد الجاري.

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التزامها المستمر بالاستجابة الإنسانية في اليمن، والعمل على ضمان وصول المساعدات إلى المتضررين رغم التحديات الأمنية.

وشنت إسرائيل على مدى اليومين الماضيين هجمات جوية مكثفة طالت ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر ومطار صنعاء الدولي ومواقع أخرى.

ويقول الحوثيون إن الغارات الإسرائيلية أدت إلى خروج مطار صنعاء عن الخدمة كليًا، فيما ألحق القصف أضرارًا كبيرة بميناء الحديدة.