كشفت تقارير إعلامية غربية عن دور لكل من طهران والرياض في الدفع لاتفاق بوقف الهجمات بين مليشيا الحوثي في اليمن والجيش الأمريكي الذي أعلنته سلطنة عُمان امس الثلاثاء.

حيث كشفت مصادر لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن تحرك إيراني لوقف استهداف الحوثيين للسفن الأميركية ، نقلا عن مسؤولين إيرانيين أحدهما من وزارة الخارجية والآخر من الحرس الثوري الإسلامي.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلا عن مسؤولين إيرانيين إن طهران "استخدمت نفوذها على الحوثيين في إطار جهود وقف إطلاق النار، ودفعهم إلى التوقف عن استهداف السفن الأميركية".

وبحسب الصحيفة الأمريكية فأن إيران اتخذت هذا الإجراء بهدف دفع المفاوضات مع أميركا للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لطهران.

وأعلنت سلطنة عمان، الثلاثاء، عن توصل الولايات المتحدة ومليشيا الحوثيين في اليمن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يشمل وقف استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي.

في حين قال موقع "ميدل إيست آي" البريطانية إن المملكة العربية السعودية ضغطت على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الهجمات على اليمن قبل زيارته للرياض.

وقال الموقع في تقرير له بأن الرياض حذرت واشنطن من تداعيات مهاجمة اليمن أثناء زيارة ترامب للمملكة، معتبرة أن ذلك سيخلق موقفا محرجا لها ولواشنطن.

ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي قوله إن ترامب لبى طلبا سعوديا بوقف الضربات قبل زيارته والسعودية ، وذكر أن الرياض اعتبرت شنّ هجمات على اليمن أثناء وجود الرئيس الأمريكي هناك سيكون بمثابة لعب بالنار.

وقال إن السعودية قاومت الحملة الجوية الأمريكية في اليمن منذ أن بدأت إدارة بايدن الضربات في عام 2024، لكن إصرارها على وقف الهجمات تزايد الأسبوع الماضي حيث أصبحت أكثر قلقا بشأن نطاق الضربات.

وقال مسؤولون عرب وأمريكيون لموقع "ميدل إيست آي" إن المملكة العربية السعودية كانت تتفاوض بشراسة قبل زيارة ترامب، وتريد التركيز على الصفقات الاقتصادية والمبيعات العسكرية.