في موقف حاد ، صعد المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف من لهجته تجاه إيران قبل يوم واحد فقط من الجولة الرابعة للمفاوضات في العاصمة العُمانية مسقط.

ويتكوف الذي يقود الوفد الأمريكي المفاوض قال في تصريحات لموقع "بريتبارت" الأمريكي ، بان استمرار إيران في برنامج تخصيب اليورانيوم خط أحمر بالنسبة لواشنطن.

وأضاف قائلاً : لا تخصيب. هذا يعني التفكيك، يعني عدم استخدام الأسلحة، ويعني وجوب تفكيك منشآت التخصيب الثلاث في نطنز وفوردو وأصفهان.

ويتكوف الذي أشار الى إن الحكومة الإيرانية أبلغته بأن الإيرانيين اتفقوا على أنهم لا يريدون سلاحا نوويا ، علق على ذلك بالقول : ، سنأخذ كلامهم على محمل الجد، فهذا .. إذا كان هذا ما يشعرون به، فيجب تفكيك منشآت التخصيب الخاصة بهم. 

مؤكداً عدم السماح للإيرانيين بامتلاك أجهزة طرد مركزي ، مضيفاً بأن عليهم تخفيض نسبة تخصيب كل الوقود الموجود بالمنشآت وإرساله إلى مكان بعيد، وتحويل برنامجهم إلى برنامج مدني.

لافتاً الى وجود العديد من البرامج النووية المدنية في جميع أنحاء العالم، "وهي تعمل دون قدرة على التخصيب.. إنهم لا يحتاجون إلى قدرة على التخصيب لتشغيل برنامج مدني" ، بحسب ويتكوف.

وعندما سُئل ويتكوف عما إذا كان الاتفاق النهائي مع الإيرانيين في المفاوضات الحالية سيبدو مثل الاتفاق الذي تم ابرامه في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ، أجاب بإن الإيرانيين في وضع "أكثر ضعفا" مما كانوا عليه قبل عقد من الزمان ، مؤكداً بأن أي اتفاق نهائي سيكون أقوى بكثير.

وأضاف ويتكوف أنه يعتقد أنه سيكون "من غير الحكمة" أن "يختبر الإيرانيون الرئيس ترامب"، ويعتقد أنه "ليس لديهم خيار" سوى قبول الشروط الأميركية للتوصل إلى اتفاق نزع السلاح النووي.

قال ويتكوف: "حسنًا، أنا شخص عقلاني وواعٍ. لذا، أعتقد أنه لا خيار أمامهم. من الواضح أنهم يستطيعون الرفض، ويمكنهم اختبار الرئيس ترامب، لكنني أعتقد أن هذا سيكون تصرفًا غير حكيم. 

وفي حين قال المبعوث الأمريكي بأن الولايات المتحدة لن تقبل باتفاق سيئ، وأنها سوف تنسحب منه إذا لم يكن قويا جدا ، أشار الى ان جولة المفاوضات القادمة يوم الأحد "لم تكن مثمرة فلن تستمر، وسيتعين علينا اتخاذ مسار مختلف".

ويتكوف الذي أكد بان المفاوضات مع الإيرانيين حالياً مقتصرة على الملف النووي ، قال بان الولايات المتحدة تعتزم في المراحل اللاحقة الضغط على الإيرانيين لوقف تمويل وتزويد جماعات مثل حماس وحزب الله والحوثيين بالأسلحة.