اعتبر المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ بان التدهور الاقتصادي في مناطق سيطرة الحكومة وجماعة الحوثي تأكيد للحاجة الملحة لمسار سياسي في اليمن.

وتحدث غروندبرغ في إحاطة له قدمها اليوم الى مجلس الأمن عن "عمق الأزمة الاقتصادية التي يمر بها اليمن"، مشيراً الى ما شهدته العملة بمناطق سيطرة الحكومة من تدهوراً متواصلاً خلال الشهر الماضي، تجاوز معه سعر الصرف 2,500  للريال اليمني مقابل الدولار.

كما تحدث المبعوث الأممي عن مواجهة المواطنين بمناطق الشرعية لتدهوراً مستمراً في خدمات الكهرباء ، مشيراً الى انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 15 ساعة يومياً في عدن، وانقطاع كامل دام لأكثر من أسبوعين في محافظتي لحج وأبين المجاورتين.

وتطرق غروندبرغ الى التظاهرة النسائية التي شهدتها عدن يوم السبت الماضي، للاحتجاج والمطالبة بتحسين الخدمات العامة وحقوقهن الأساسية.

في حين أشار المبعوث الى ما يعانيه السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي من تدهور في القدرة الشرائية، حيث لم تُصرف رواتب موظفي الخدمة المدنية بشكل كامل منذ سنوات، مع تدهور جودة أوراق العملة، وازداد شح السيولة النقدية ومع تفاقم عدم قدرة المواطنين على شراء أبسط السلع الأساسية.

واعتبر المبعوث الأممي ان التدهور الاقتصادي العام في كافة أنحاء اليمن يُبرز مدى الحاجة الملحة لمسار سياسي يسمح بالتعاون اللازم للنمو الاقتصادي.

غروندبرغ رحب في بداية إحاطته بالإعلان الصادر في 6 مايو الماضي عن وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي ، وقال بأن ذلك يُشكل فرصة "ينبغي البناء عليها بشكل جماعي لإعادة تركيز الجهود نحو حل للنزاع في اليمن وتعزيز عملية سلام يقودها اليمنيون".