حذر مصدر حكومي من استمرار تراجع قيمة العملة المحلية بالمناطق المحررة ، قائلاً بان ذلك يُهدد بانهيار اقتصادي شامل ومجاعة كارثية ستكون تبعاتها خطيرة.

ونشرت وكالة "سبأ" اليوم السبت تصريحاً لمصدر حكومي أوضح فيه أسباب بقاء رئيس الوزراء سالم بن بريك في السعودية بعد مرور أيام على أدائه اليمين الدستورية رئيساً للحكومة.

حيث قال المصدر بان ذلك بسبب "المتابعة الحثيثة لتوفير دعم عاجل لمعالجة الملفات الاقتصادية والخدمية، وعلى رأسها صرف مرتبات موظفي الدولة- مدنيين وعسكريين- ومعالجة أزمة الكهرباء، ودعم استقرار العملة الوطنية".

مشيراً الى أن عودة رئيس الوزراء الى عدن ستكون فور استكمال الترتيبات الجارية والتي يسعى من خلالها إلى تحقيق نتائج ملموسة على الأرض وليس مجرد حضور شكلي.

لافتاً الى أن بن بريك يجري اتصالات ولقاءات مستمرة مع شركاء اليمن وفي المقدمة دول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات والدول والمنظمات المانحة لحشد الدعم المالي والاقتصادي العاجل لوقف تراجع سعر صرف العملة الوطنية وضمان انتظام صرف المرتبات، ومعالجة أزمة الكهرباء، وتخفيف الأعباء المعيشية المتزايدة على كاهل المواطنين، خاصة مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك.

وأضاف "إن رئيس الوزراء يتفهم تماما معاناة المواطنين، وأن صمته في الأيام الماضية لم يكن تجاهلًا لنداءاتهم، بل انشغالًا مكثفاً لإيجاد حلول حقيقية وجذرية لمعاناتهم بعيداً عن الخطابات الإعلامية أو الظهور الشكلي، وأن الأيام القادمة ستشهد تحولات في عدد من الملفات.

مؤكداً بان بن بريك "لن يرضى بالعودة إلى عدن دون أن يحمل معه بشائر الانفراجة، وعلى رأسها صرف المرتبات وتحسين وضع الكهرباء واستقرار العملة".

وفي لغة تحذير موجهة الى التحالف والمجتمع الدولي ، تحدث المصدر عن "ثقة القيادة السياسية والحكومة في وقوف الأشقاء في التحالف والشركاء من الدول والمنظمات المانحة مع الحكومة والشعب اليمني في هذا الظرف الاستثنائي والتدخل العاجل للمساهمة في إنقاذ الريال اليمني، والذي يهدد بانهيار اقتصادي شامل ومجاعة كارثية ستكون تبعاتها خطيرة".