العليمي يتجنب الإشارة الى دعم إيران لمليشيا الحوثي بكلمته في القمة العربية المنعقدة في العراق
السبت 17 مايو 2025 - الساعة 08:12 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
تجنب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الإشارة الى الدعم الإيراني للمليشيا الحوثية الإرهابية ، في سياق كلمته التي القاها بالقمة العربية التي عُقدت اليوم في العاصمة العراقية بغداد.
حيث تحدث العليمي عن خوض الشعب اليمني منذ اكثر من عشر سنوات "معركة وجودية ضد مشروع مليشيا الحوثي الارهابية وداعميها"، في إشارة الى النظام الإيراني ، مطالباً القمة العربية بدعم ذلك ،مؤكداً في الوقت ذاته العزم على اسقاط مشروع جماعة الحوثي وأجندتها العابرة للحدود.
لافتاً الى استنفاد "كافة الجهود لدفع هذه الجماعة الى التخلي عن نهجها العنصري، والاستجابة للإرادة الشعبية، وقرارات الشرعية الدولية، معززة بذلك القناعة الراسخة بانها ليست مشروع سلام، او مجرد خطر مؤقت، وانما تهديد دائم للسلم، والامن الدوليين".
وفي حين كرر العليمي الشكر للتحالف بقيادة السعودية والامارات لدعم ما اسماه بـ"الصمود الأسطوري للشعب اليمني" ، عبر عن تطلعه من هذه القمة الى قرارات حازمة لتعزيز هذا الصمود، و ردع صلف المليشيات، بما في ذلك التنفيذ الصارم لقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين بتصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية اجنبية.
متحدثاً عن جرائم مليشيا الحوثي "من استهداف الموانئ، و المطارات، وتفجير المنازل، والمساجد، الى سرقة المساعدات الإنسانية واختطاف موظفيها، وزراعة الألغام، وتجنيد الأطفال، وتجريف الهوية، وفرص العيش، الى غير ذلك من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الانسان في طول البلاد وعرضها" ، حسب قوله.
وأضاف قائلاً : ان موقفا جماعيا الى جانب قرار التصنيف، يقطع الشك باليقين في مدى التزامنا بميثاقي جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، كما من شأنه ان يبعث برسائل حازمة لكافة المليشيات، التي تنازع دولنا الوطنية حقها الحصري في احتكار السلاح، وقراري السلم والحرب، وهذا هو الخيار الامثل لاستعادة السلام، والاستقرار في ربوع هذه المنطقة.
العليمي قال بأن "الظروف الاستثنائية، والتحديات التي تتهدد منطقتنا العربية"، تتطلب ردع التهديدات الارهابية المشتركة ، وعلى رأسها "التدخلات الخارجية في شؤوننا العربية، ومحاولات تمزيق دولنا الوطنية، ومؤسساتها الشرعية عبر جماعات إرهابية مارقة، غلبت مشاريع داعميها ومصالحها الضيقة، على مصالح امتنا، وامنها القومي".
متحدثاً عن "تعاظم تلك التحديات مع تحول هذه الجماعات والمليشيات الى تهديد عابر للحدود بعد ان كان يعتقد خطأ بانها شأن محلي، ليضرب خرابها اليوم في كل مكان، بما في ذلك امن الملاحة البحرية والممرات، والقنوات المائية الاستراتيجية".
مؤكداً بان ذلك "يحتم علينا اتخاذ موقف عربي حازم، يضع أمننا الجماعي، ودعم مؤسسات الدول الوطنية في مقدمة كل الأولويات".
تجنب العليمي الإشارة الى دعم النظام الإيراني لمليشيا الحوثي الإرهابية ، يعود الى الخشية من اثارة غضب الحكومة العراقية التي تملك المليشيا والكيانات العراقية الموالية لإيران النفوذ الأكبر على قرارها. بالاضافة الى التفاوضات السعودية الإيرانية المستمرة والتي تصفها السعودية بالجيدة