خوفاً من مصير "حزب الله" .. مليشيا الحوثي تستبدل تقنيات الاتصال والتجسس الإيرانية بأخرى صينية وروسيا

الاثنين 19 مايو 2025 - الساعة 08:40 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

 


كشف تقرير محلي عن قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بإدخال أنظمة ومعدات اتصالات جديدة وتوطين تقنيات صينية وروسية ومن بلدان أخرى بديلاً عما تملكه الجماعة من إيران.

 

وبحسب موقع "ديفانس لاين" فان المليشيا الحوثي تسعى الى التقليل من اعتمادها على بنية اتصالاتها الحالية والتي لعبت إيران في تطويرها منذ سنوات جراء المخاوف من التعرض لاختراق أمني وتقني على غرار مع جرى لحزب الله في لبنان.

 

وكشف الموقع عن وثيقة قال بانها تشير الى سعي الجماعة الحوثية لتوريد أجهزة "تفريغ بيانات" صينية المنشأ بقيمة تزيد عن ستين ألف دولار، لصالح أجهزتها الأمنية والاستخبارية.

 

بحسب الوثيقة، فأن تلك الأجهزة التي تستخدم لأعمال التجسس والتنصت، المتوقع توريدها مخصصة لجهاز "الأمن الوقائي الجهادي" ذراع الأمن والاستخبارات السري للجماعة، الذي يتولى مسئوليته القيادي أحسن عبدالله الحمران، المقرب من زعيم الجماعة وعائلته، وبعضها للأمن الجنائي وجهاز مكافحة الإرهاب.

 

وبحسب "ديفانس لاين" فأن الصفقات المشبوهة وعمليات التهريب التي ينخرط فيها جهاز الأمن الوقائي يتولى تنفيذها شخص يدعى (ماجد أحمد سلمان مرعي) الذراع المالي للحمران.

 

مشيراً الى ما تحدثت عن تقارير محلية وأممية عن تلقي الجماعة معدات وقطع عبر الرحلات والشحنات الواردة إلى مطار صنعاء وموانئ الحديدة، مع استمرار تدفق عمليات التهريب تديرها شبكة معقدة عبر البحر الأحمر وخليج عدن، وخطوط برية عبر المعابر الحدودية مع سلطنة عمان شرقا.

 

وكشف التقرير عن اخضاع مليشيا الحوثي منظومة اتصالاتها خلال عامين لتحديثات دقيقة وأعادت تشكيل أوعية البيانات والشفرات وأنظمة الربط الداخلي للمنظومة العسكرية والأمنية، مع التركيز على "الاتصالات الجهادية" وهي الشبكة الداخلية للجماعة التي تعتمد على للقيادة والسيطرة وإدارة العمليات للأذرع والفصائل القتالية والأجهزة الأمنية الجهادية -القوة الصلبة- إلى جانب شبكة اتصالات الواجهات العسكرية والأمنية العامة.

 

وتمثل الاتصالات الحوثية عصب استراتيجي تعتمد عليه البنية التنظيمية للجماعة وركيزة حيوية لقدراتها العسكرية وعملياتها القتالية، وهي إحدى أسلحة القبضة الأمنية التي تفرضها الجماعة، وأوكلت ذلك الى محمد حسين بدر الدين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، الذي تم تعيينه مسئولا عن قطاع الاتصالات والتقنية.

 

وإلى جانب محمد حسين الحوثي، يبرز اسم القيادي عبد الخالق أحمد محمد حطبة، الذي يقول الموقع إنه خضع لتدريب في إيران، ويتولى منصب نائب أول لمدير الاتصالات العسكرية برتبة عميد اعتمدتها له الجماعة، وهو ابن خال زعيمها ، كما يحضر اسم القيادي أحمد الشامي، وهو من صعدة، كعنصر فاعل في قطاع الاتصالات والتقنية، وتم تعيينه نائبا لمدير الاتصالات العسكرية.

 

 الموقع أكد بان موجة الهجمات الأمريكية الأخيرة التي بدأت منتصف شهر مارس وتوقفت في الخامس من مايو، طالت بعض قدرات الاتصالات الحوثية ونجحت بتدمير أجزاء غير قليلة من هذه البنية الحيوية، وخسرت الجماعة محطات البث والتشويش وأجهزة هوائية وأنظمة توجيه ورادارات، الأمر الذي انعكس –نسبيا- على تنسيق العمليات وأحدث حالة من الشلل لآليات القيادة والسيطرة الداخلية.

 

لافتاً الى أن اتصالات الحوثية باتت تحت رقابة أحدث الطائرات المُسيرة الاستطلاعية، وأعين الموساد والأجهزة الاستخبارية مع تزايد الاهتمام الأمريكي والإسرائيلي بالجماعة ، متوقعاً ان تشهد مناطق الحوثية عمليات نوعية وتصفيات قيادية داخلية، على طريقة عمليات الموساد.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس