عن الصحفي "فؤاد عبد القادر"

السبت 05 مارس 2022 - الساعة 10:52 مساءً

 

 

كم هي الحياة قاسية على رجال الموقف وسلامة الخطى , وكم هي رخيصة مع الوجوه الانتهازية, وبما يقدمها في صورة منافية لنواميس الوجود وقوانينه الثابتة.

 

كم هو متعب للنفس ومستفز للاعصاب ان تشاهد مثلا الاستاذ الجامعي والكاتب والمؤلف والمحاضر " احمد عبد سيف " عامل في بوفية وكثير من امثاله , بعد ان اغلقت جميع الابواب اللائقة بمرور مثل هذه الكوادر العلمية والوطنية,  وفتحت في مقابلها ابواب الرخص والابتذال لتسمح بعبور ارذل المخلوقات واوطاها.

 

الكاتب والصحفي المعروف " فؤاد عبد القادر " احد من قست عليهم الظروف,  واحد من دفع ومازال ثمن مواقفه الوطنية ومبدئية الانتماء السياسي .

 

الأخ فؤاد احد الكوادر الصحفية... لم يتاجر بموقف او يمجد حاكم او يتملق مسؤل طوال رحلة عملة الصحفي في صحيفة الثورة الرسمية,  في وقت كان النظام السابق فارد ذراعيه لكل من ارتضى السقوط في " حدفه " خاصة العاملين في المجال الصحفي.

 

لاشك بأن تماسك الاخ فؤاد واحترامه لذاته وقلمه,  قد ترتب عليه الكثير من الظروف المعيشية الصعبة كثمن لاوضاع بلد من هذا وذاك القبيل.

 

اليوم يعاني الاخ فؤاد من امراض القلب , الى جانب اصابة حرمه ايضا بعدد من  الامراض, مما اضطره للتفكير بالسفر للعلاج في القاهرة كنتيجة لغياب الخدمات الطبية في المشافي الرسمية , وحالة الاتجار في المراكز الخاصة كما يعلم الجميع ودون نتائج ايجابية. 

 

عمل ماستطاع وبكل الوسائل المشروعة من اجل توفير الحد المالي الادنى بما يساعده على السفر والعلاج في القاهرة,  غير انه فشل في توفير قيمة تذاكر السفر ..كم هو من الصعوبة بمكان ان يجد شخص بحجم الاخ فؤاد نفسه عاجز عن الوفاء وتجاوز ظرف من هذا القبيل,  لكنها الحياة المعكوسة في هذا البلد التعيس.

 

كم اتمنى وظروفي تسمح بمساعدته والوقوف الى جانبه في وضعه الصحي وحرمه التي لايقل حالها الصحي سؤا وتدهور عن حال زوجها.

 

هي دعوة اذا " للاوداج المنتفخة " في الوقوف الى جانبه في ظروفه الصحية  والمالية الصعبة,  على الاقل تقديرا لموقفه الوطني والسياسي طوال سنين عمله.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس