مقتل وإصابة عشرات المدنيين بانفجار مخزن أسلحة بصنعاء ..تكتم حوثي شديد وتنديد حكومي بالجريمة

الجمعه 23 مايو 2025 - الساعة 09:40 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


لليوم الثاني ، تفرض مليشيا الحوثي الإرهابية تكتماً شديداً على حادثة الانفجار الغامض الذي هز منطقة صرف شمال شرقي صنعاء ، وخلفت ضحايا ودماراً واسعاً.

 

"المركز الأمريكي للعدالة" (ACJ)، تحدث في بيان له الجمعة، عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين في انفجار عنيف وقع داخل مستودع أسلحة تابع لجماعة الحوثي في منطقة "خشم البكرة" شرقي صنعاء.

 

وأوضح المركز، نقلاً عن شهود عيان ومصادر طبية، أن الانفجار، الذي وقع الخميس، نجم عن تفجير عرضي داخل منشأة تحت الأرض بين منطقتي "خشم البكرة" و"صرف"، حيث كانت جماعة الحوثي تخزّن أسلحة ومتفجرات شديدة الخطورة.

 

وأشار إلى أن المستودع احتوى على صواريخ للدفاع الجوي ومواد متفجرة مثل نترات الصوديوم ونترات البوتاسيوم ومادة C4 العسكرية.

 

وأكدت الشهادات الميدانية التي وثقها المركز مقتل وإصابة أكثر من 60 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، نُقل معظمهم إلى مستشفيات زايد والمؤيد والسعودي الألماني والعسكري والشرطة، فيما لا يزال العشرات تحت الأنقاض جراء تدمير الانفجار لعشرة منازل على الأقل بشكل كامل.

 

ورصد المركز فرض جماعة الحوثي طوقاً أمنياً مشدداً على محيط موقع الانفجار، امتد من منطقة الملكة في مديرية بني حشيش وصولاً إلى مستشفى زايد، وسط منع فرق الإغاثة ووسائل الإعلام من الوصول إلى المنطقة، وانتشار مكثف لمسلحي جهاز الأمن والمخابرات القادمين من معسكر صرف، إضافة إلى وحدات من كلية الهندسة العسكرية.

 

وأشار المركز إلى حادثة متزامنة أفادت بها مصادر ميدانية، تحدثت عن انفجار صاروخ أثناء محاولة إطلاقه من قبل الحوثيين قرب مطار صنعاء الدولي، ما أسفر عن تدمير عربة عسكرية وسقوط قتلى من عناصر الجماعة في محيط صالة المطار.

 

ودعا "المركز الأمريكي للعدالة" إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل لتحديد ملابسات الحادث، ومحاسبة المسؤولين عنه، مشدداً على ضرورة إخلاء الأحياء السكنية من أي مخازن أسلحة، وتمكين فرق الإنقاذ والمنظمات الحقوقية من الوصول الفوري إلى الموقع لتوثيق الأضرار ومساعدة السكان.

 

من جانبها ادانت الحكومة اليمنية الحادثة، وقال وزير الاعلام بالحكومة معمر الارياني بأن الانفجار وقع في أحد المنازل بالمنطقة قامت مليشيا الحوثي بتحويله الى مخزن أسلحة ، مشيراً الى أن الانفجار أسفر وفق حصيلة أولية عن استشهاد 40 مواطنا وإصابة المئات، وتدمير عشرات المنازل.

 

وزير الاعلام الذي تحدث عن تعتيم إعلامي تفرضه المليشيا لمنع تسريب المعلومات عن حجم الكارثة ، أشار الى أن هذه الجريمة هي الثانية التي ترتكبها المليشيا خلال أقل من 24 ساعة، بعد انفجار صاروخ كانت قد فشلت في إطلاقه من محيط مطار صنعاء.

 

ودعا الإرياني المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين إلى رفض تحويل أحيائهم إلى مستودعات للسلاح، مطالبا كل من يعلم بوجود مخزن أسلحة في محيطه بالتحرك مع جيرانه لإخراجه فورا، منعا لتكرار مآس كتلك التي شهدتها منطقة صرف، مؤكدا أن ما حدث لا يمكن اعتباره مجرد انفجار عرضي، بل جريمة حرب مكتملة الأركان ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين.

 

كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية إزاء هذه الانتهاكات المتكررة، واتخاذ خطوات حازمة ورادعة ضد مليشيا الحوثي، بما في ذلك تصنيفها كجماعة إرهابية، وفرض عقوبات على قياداتها المتورطة في جرائم تستهدف المدنيين الأبرياء.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس