مأرب ما بين الحقيقة والوهم
الاربعاء 26 يوليو 2017 - الساعة 03:33 صباحاً
إجدني اليوم أكثر حزناً تلازمه حالة عتيه من الدهشة والذهول لأن هناك من ساهم في ظلم مأرب، و هم من أهلها الذين سلموا رقابهم لجلاوزة سطلة شمال الشمال التي تهيمن على مأرب من خلال حزب الأصلاح "تيار محسن الأخواني" والتابعين من اولئك الذين طالما كانوا ولازالوا كرسي الإمامة و سريرها وعرش سلطة شمال الشمال المقذعة التي تمارس الفساد والإفساد والتعذيب والسجن وكل ما له علاقه بالجرم والإرهاب بأسم إبناء مأرب.
وليعلم هؤلاء وأذنابهم أننا ندرك أن خطرهم لا يقل شان عن خطر المليشيات الأنقلابية التي يسلكون مسالكها وينهجون نهجها ويخدمونها بشكل مباشر من خلال عمليات التهريب وتزويد المليشيات الانقلابية بالمحروقات المهربة والغاز والتموين الغذائي والحربي الذي يعبر من خلال نقاط الشرعية في مأرب وصولاً الى الأنقلابين.
الحقيقة والبوح بها ندرك عواقبه لكننا نؤمن إن المجاهرة بها والصدق درب النجاة وأن رأى الإنسان انه يعرضه للمخاطر والمهالك الا أنه درب لا يسلكه الا المؤمن القوي الذي يرى أن الهلاك في الكذب التي تمارسه سلطات مأرب وأمنها وجيشها الوهمي وقيادتها الغارقة في براثن التزاوج، وصناعة الشخصيات تحت مسميات مؤتمرية من إجل إستدرار التحالف أموالاً بطرق مبتكرة يتفننوا في أختلاقها لغرض التخمة والثراء بعيداً عن مجابهة العدو الذي طالما كانت هذه القيادات ولا زالت هي من تطيل في عمره وتكسبه تعاطفاً جراء فسادها وكذبها ونفاقها وفشلها الذريع النابع من حرصها على ديمومة سلطة المركز ودقدقة كل ما يأتي خارج حساباته.
فأن أردت إن تعرف الصورة الحقيقة لمأرب بأمكانك النزول الى المدنية وزيارة محكمة مأرب التي تحولت من محكمة لأصدار الأحكام القضائية الى سجن كبير تابع لمليشيات ترتدي زي رسمي وداخلها كائنات حزبية تابعة وتدين بالولاء لأشخاص.
وأن اردت التزود ايضا،ً أعمل لفه في شارعي المدنية الصغيرة التي تسيح بطوفان من توسونامي المجاري العائمة في الأزقة والحواري الواجمة، والأسواق وكل الدروب والطرق.
أنها الحقيقة لمن أقتفاها، فليذهب الى مبنى جامعة إقليم سبأ المتخومة بكادر تعليمي غالبيته مجرد من الإكاديمية ولم يحصل على البكالريوس بعد..!
ناهيك عن الطاقم الإكاديمي خريجي جامعات السودان الأهلية التابعة للأخوان وبالمناسبة هي نفس الجامعات التي درس فيها حسين بدر الدين الحوثي.!!
ناهيك أيضاً عن الأقسام التي تم تفصيلها على مقاسات كوادر الأخوان ولا يوجد قسم علمي او كلية هندسة ونفط او زراعة نظراً لحاجة مأرب الى هذه الأقسام وإنما أقسام على الطريقة الأسلاموية.
انها الحقيقة الماثلة التي يشاهدها جميع عابري الطريق وهي حالات الجباية والتفتيش ووجود مندوبين من كل محافظات الجمهورية الذين أتضح من خلال أكثر من عملية أعتقال بحق بعض العابرين تحت تهمة الحوثية أنها أتت من باب تصفية الحسابات فقط..!!
وهنا سأضعكم أمام قصة حدثت لثلاثة افراد من حجة تشاركوا في شراء كمية من الإطارات يُقدر عددها مأتي إطار لسيارات من الوديعة واتفق ثلاثتهم، أن يرافق أحدهم القاطرة وهو الذي يملك نصف الكمية، والأثنين الأخرين يسبقاه الى محافظة ذمار لغرض ترتيب بيع الكمية، كي يصل الأخير وقد رتبا ذلك وعلى هذا الأساس تم الأتفاق.
ولكن الأثنين ذهبا الى مأرب فوراً والتقيا بمندوب محافطة حجة، ودونا بلاغ أن فلان قادم برفقة قاطرة تحمل عدد مأتي إطار للحوثيين، وانه شخص حوثي، ومن ثم تم القبض عليه، ليتضح أن ذلك تم بأتفاق مع المندوب لغرض مصادرة النصف الخاص بالثالث وتقاسمه مع المندووووب.!!
انها الحقيقة التي تؤكد قدوم شخص حوثي الى مأرب قبل شهر ونصف وتم تعيينه رئيساً للجنة صروف رواتب شرطة الأمن ...!!
انها الحقيقة التي تؤكد بأن لجان صروف رواتب الجيش من رئاسة الأركان الى كل وحدة ولواء لم تصرف لأكثر من 30% من قوام القوة الحقيقية الفعلية المتواجدة في الميدان، تحت حجج ومبررات عدم وصول التعزيز المالي كما هو سائد في دائرة التوجية المعنوي ولواء 26 مشاه ولواء 143 واللواء الثالث جبلي واللواء 101 ومعظم الوحدات التابعة للمنطقة الثالثة والسادسة.
لا تسأل عن مأرب او تصدق كل ما يروجه من أوهام إعلاميوا الكذب الإزرق الذين يرون أن خلفية الشمس زرقاء، لا يمكن أن يكونوا صادقين، فـ ضوء الشمس وميض ساطع وأشعة تنحسر وتنخسئ منها الإبصار.!!
هنا وضعناكم أمام جزء من مثالبهم لتعلموا أننا كمأربين لسنا من يمارس ذلك وإنما هم كيان السلطة التابع لمحسن والمقدشي وحزب الأصلاح ذراع المركز..!!
....................................
لمتابعة قناة الرصيف برس على تيلجرام.
