كشفت مصادر إعلامية عن إصدار مليشيا الحوثي الإرهابية تعليمات بمنع إجراء مراسيم تشييع ودفن قادة بالميلشيا قتلوا في الهجمات الأمريكية الأخيرة.

ونقل موقع "ديفانس لاين" عن مصادر أمنية بأن توجيهات أصدرها ما يسمى "المكتب الجهادي" للحوثيين، بعدم تشييع القتلى من القيادات، وأن الجماعة تنوي تأجيل عملية التشييع والإفصاح عن هوياتهم إلى ما بعد انتهاء العمليات التي تنخرط فيها الجماعة منذ نوفمبر 2023.

وتضيف المصادر أن الجماعة تحتفظ بجثامين قتلى قادتها الفاعلة، وأنها تخطط لإقامة مراسيم كبيرة بعد توقف العمليات التي أطلقت عليها الجماعة اسم "الفتح الموعود والجهاد المقدس" ، لتجنب التأثير على عناصرها ومقاتليها واستكمال ترتيبات تعيين قيادات بديلة.

وبحسب المصادر فأن من بين أبرز القتلى قرابة 15 من قادة الصف الثاني في الهيكل العسكري للجماعة، ومعظمهم مسئولين عن منظومة الصواريخ وبرنامج الطيران المسير.

 وتتكتم المليشيا الحوثية على قادة ومواقع حساسة طالتها الغارات، مع استمرار اختفاء قيادات رفيعة ومقربة من زعيم الجماعة وعائلته منذ منتصف مارس الماضي، في ظل استمرار الغموض حول مصير قيادات استهدفتهم الهجمات.

وأكدت المصادر أن بعض الغارات الأمريكية ركّزت على أهداف حيوية والقدرات الاستراتيجية وقيادات مسئولة عن القوة الصاروخية ومنظومة الطيران المسير.

وكانت المليشيا الحوثية قد وجّهت خلال الفترة الماضية بمنع إجراء مراسيم تشييع القتلى من عناصرها في الهجمات الأمريكية خلافا لما اعتادت عليه الجماعة منذ سنوات.

حيث تكتفي المليشيا بإبلاغ أسر القتلى من مقاتليها ، وتطلب منهم استلام الجثامين ودفنها في القرى والمناطق، والاكتفاء باستقبال العزاء في نطاق محدود، ومنعت الجماعة نشر أخبار التعازي في الاعلام وحصرها على التعزية بشكل فردي، وفرضت قيودا ورقابة للحد من تداول صور وأسماء الضحايا.