شباب ناصري تعز يعلن انسحابه من مؤتمر الشباب احتجاجاً على التجاوزات وغياب الشفافية

الثلاثاء 27 مايو 2025 - الساعة 05:46 مساءً
المصدر : الرصيف برس - تعز

 


أعلن قطاع الشباب والطلاب بفرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة تعز عن انسحاب ممثليه من ما يسمى بـ"المؤتمر الأول لشباب تعز"، مرجعًا قراره إلى سلسلة من التجاوزات والممارسات غير المسؤولة التي اعتبرها كفيلة بنزع الشرعية عن المؤتمر وتقويض مصداقيته.

 

وأوضح القطاع، في بلاغ صحفي، أن المؤتمر تحوّل منذ جلسته الأولى إلى أداة لتمرير أجندات تحاصصية ضيقة وتهميش دور الشباب الحقيقي، مشيرًا إلى أن المشاركين لم تُعرض عليهم قائمة الأسماء ولا معايير اختيارها، في وقت كان يُفترض أن اللجنة التحضيرية أعدت معايير واضحة ولوائح منظمة وتقارير تُعرض أمام المؤتمر، لكن المفاجأة كانت أن اللجنة قررت إدارة المؤتمر بنفسها دون إعداد أي من تلك الوثائق أو اللوائح التنظيمية.

 

وأكد القطاع في بلاغه أن من أبرز الأسباب التي دفعت ممثليه لتعليق مشاركتهم في المؤتمر تمثلت في تصرفات منظمي المؤتمر، الذين تعمدوا التلاعب بتشكيل اللجان، وإلغاء بعضها دون مبررات واضحة، في محاولة فاضحة لفرض أجندات مشبوهة تخدم مصالح فئة محددة على حساب المصلحة العامة.

 

كما أشار إلى غياب آلية عمل واضحة ومتفق عليها لتسيير أعمال المؤتمر، واستمرار اللجنة التحضيرية بفرض وصايتها ورفضها حل نفسها أو إتاحة الفرصة لاختيار لجنة منتخبة تتولى إدارة المؤتمر خلال فترة انعقاده، وهو ما يخالف المتعارف عليه، حيث يُفترض أن تقدم أي لجنة تحضيرية تقريرها للمؤتمر عن الخطوات والإجراءات التي اتخذتها طوال فترة الإعداد، ومعايير اختيار المشاركين، وتقريرها المالي، إضافة إلى مشروع لائحة تنظم أعمال المؤتمر، وضوابط التصويت والانتخاب، والهيكل التنظيمي للهيئات التنفيذية والرقابية المنبثقة عنه، والضوابط الحاكمة لعملها، إلا أن شيئًا من ذلك لم يتم إعداده.

 

كما تطرق البلاغ إلى امتناع القائمين على المؤتمر عن اطلاع المشاركين على اللائحة التنظيمية للمؤتمر، التي تحدد طبيعة المؤتمر وكيفية إدارته وانتخاب الهيئات التي ستنبثق عنه، بما في ذلك الهيئة المزمع تشكيلها لمتابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر وآلية اختيارها ومعايير تشكيلها، وهو ما عكس نية مسبقة لتزييف إرادة الشباب ومصادرة حقهم في التمثيل الحقيقي والعادل، وخلق انطباعًا بأن اللجنة التحضيرية تسعى لأن تظل هي من تمثل شباب تعز، وأن تستمر كهيئة لمتابعة مخرجات الحوار. كما أشار إلى مخالفة اللجنة التحضيرية لشروطها حين اشترطت ألا يتجاوز عمر المشارك الخامسة والثلاثين، في حين أن بعض أعضائها، وربما بعض المشاركين، تجاوزوا هذا العمر.

 

وأكد أن الحديث عن مؤتمر لشباب تعز يُفترض أن يشمل تمثيلًا حقيقيًا لكل فئات ومجالات الإبداع الشبابي في المحافظة، وأن يضم ممثلين من كل المديريات وفق معايير واضحة، تشمل الرياضيين البارزين، وقيادات الكشافة والمرشدات، وأوائل الكليات والأقسام، والعلماء الشباب، والإعلاميين، ورواد الأعمال، والقيادات الشابة في الجهاز الإداري، والمبدعين في مجالات الكتابة والرسم والتمثيل والإخراج، والباحثين الذين خدموا المجتمع بأبحاثهم، وأصحاب المبادرات الإنسانية، إلا أن غياب هؤلاء يؤكد أن الاختيار لم يخضع لمعايير حقيقية، بل غلبت عليه المزاجية، مما أفقد المؤتمر توازنه وشوّه طبيعته التمثيلية لشباب تعز.

 

كما نوه إلى انعدام الشفافية وغياب لجنة رقابة مستقلة تضمن نزاهة المؤتمر وعدالته، في ظل شعارات فضفاضة عن "تمكين الشباب" دون مضمون حقيقي أو خطوات عملية.

 

وأكد قطاع الطلاب والشباب أن تحويل مؤتمر يُفترض أن يكون منبرًا للشباب إلى واجهة شكلية، أمر مرفوض تمامًا، محملًا الجهات الداعمة والسلطة المحلية مسؤولية ما وصفه بـ"العبث باسم شباب تعز".

 

وشدد على أن التمثيل الحقيقي لا يمكن أن يتم عبر مسارات تفتقر للشرعية والتوافق الوطني، خصوصًا في ظل استمرار وجود المليشيات المسلحة في أجزاء من المحافظة.

 

وعبر القطاع عن رفضه المشاركة في أي فعالية تفتقر للمصداقية والشفافية، مجددًا دعوته إلى عقد مؤتمرات شبابية حقيقية تنبثق عن جهات شرعية، وتضمن تمثيلًا عادلًا ومنصفًا لكل فئات الشباب، في أجواء شفافة ومسؤولة، تعبّر عن طموحاتهم المشروعة في بناء وطن عادل ودولة مدنية حديثة.

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس