أطلق شاب يمني نداءً إنسانيًا موجعًا، مطالبًا بإنقاذ والده الذي يقبع منذ ثمانية أعوام في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، دون أي مسوغ قانوني أو محاكمة عادلة، وسط تدهور خطير في حالته الصحية.

وقال الشاب "أمين" في مناشدة التي نشرها على صفحته الشخصية، إن والده "محمد البشاري" جرى اختطافه بتاريخ 26 مايو 2018، خلال اقتحام مسلح لمنزل الأسرة، تخلله نهب أجهزة وهواتف وأوراق خاصة، في مشهد مروّع خلّف صدمة نفسية لا تُنسى.

وذكر أن والده تعرض للإخفاء القسري لمدة تسعة أشهر، قبل أن يُودَع في سجن تابع للمليشيا، حيث بقي أربع سنوات دون إحالة لأي جهة قضائية، مشيرًا إلى أنه عندما عُرض لاحقًا على النيابة، كانت الجلسة شكلية، اعتمدت فقط على اعترافات انتُزعت تحت التعذيب، دون تحقيقات قانونية أو توثيق رسمي.

وأشار إلى أن المليشيا أصدرت لاحقًا حكمًا بالإعدام بحق والده، بناءً على تلك الاعترافات، قبل أن يتم تخفيف الحكم إلى السجن 14 عامًا بعد استئناف تقدمت به الأسرة.

وأضاف أن والده بات اليوم يعاني من أمراض مزمنة في القلب، وفقد قدرته على الحركة بشكل طبيعي، ويعتمد على العكازات في التنقل، وسط غياب أي رعاية صحية داخل السجن.

واختتم "أمين" مناشدته قائلاً: أخذوا أبي وهو سليم معافى، واليوم يصارع المرض خلف القضبان وفيه كل الامراض. لا أملك من يعينني، وأنا وحيد في هذه البلاد، وكل ما أطلبه أن يفرج عنه بضمانة.