انسحابات تعصف بمؤتمر شباب تعز وتدفع منظميه لكشف المستور .. لافتة لتمرير محافظ جديد

الثلاثاء 27 مايو 2025 - الساعة 11:04 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


عصفت خلافات حادة واحتجاجات واسعة بمؤتمر الشباب الأول في محافظة تعز، بعد أن شهدت فعالياته موجة انسحابات واستقالات بالجملة خلال الساعات الماضية.

 

البداية كانت مع إعلان رئيس اللجنة الفنية وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر ماهر العبسي امس الأثنين استقالته من مهامه، احتجاجاً على ما سماه "الانحراف عن التوافق وفرض قرارات أحادية"، مشيراً إلى أن العمل الفردي طغى على مجريات المؤتمر، وتم تجاهل التفاهمات المسبقة.

 

> للمزيد اقرأ: رفضاً للمخالفات والغموض .. تعليق نشاط واستقالات تضرب مؤتمر شباب تعز

 

 

وتبع ذلك أعلان قطاع الشباب والطلاب في فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة تعز تعليق مشاركة ممثليه في مؤتمر الشباب، احتجاجاً على ما وصفه بـ"تجاوزات خطيرة وغياب الشفافية"، مؤكداً أن المؤتمر تحول إلى "أداة لتمرير أجندات مشبوهة".

 

كما أعلن قطاع الشباب والطلاب في فرع المؤتمر الشعبي العام بتعز تعليق مشاركته في المؤتمر، احتجاجاً على ما وصفه بـ"غياب الشفافية والتمثيل الحقيقي"، مشيراً إلى أن المؤتمر افتقر للحد الأدنى من التنظيم، وتمت إدارته من قبل جهات احتكارية لا تمثل الطيف الشبابي، ما أدى إلى فقدانه للمصداقية والتوازن.

 

وفي موقف مماثل، أعلنت دائرة الشباب في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بتعز انسحاب ممثليها من المؤتمر، مؤكدة أن هذا القرار جاء بعد تقييم دقيق للتحضيرات والانحراف عن الأهداف الوطنية المتفق عليها ، مؤكدة أن المؤتمر تحول إلى إطار مغلق تهيمن عليه جهة واحدة، وسط تغييب الشفافية وتجاهل اللائحة التنظيمية، ما أفقده مضمونه الوطني الجامع.

 

وبحسب مصادر مطلعة، فقد جاءت هذه الاستقالات والانسحابات جراء تصرفات وسلوك اللجنة التحضيرية للمؤتمر، تمثلت في تلاعب واضح بتشكيل اللجان وإلغاء بعضها دون مبررات، ما اعتُبر محاولة فاضحة لفرض واقع يخدم فئة معينة.

 

وأشارت المصادر الى غياب آلية عمل واضحة ومتفق عليها لسير المؤتمر، وسط إصرار اللجنة التحضيرية على فرض وصايتها على المؤتمر ورفضها حل نفسها، والسماح بانتخاب لجنة بديلة تتولى إدارة المؤتمر خلال فترة انعقاده، تمهيداً لانتخاب لجنة متابعة بعد انتهاء عقد المؤتمر من قبل المشاركين فيه.

 

كما كشفت المصادر أن مجريات المؤتمر شهدت خللاً في آلية اختيار المشاركين، حيث سُجّل تمثيل كثيف لبعض العائلات بشكل جماعي، فيما غُيّب شباب مديريات المحافظة بشكل لافت.

 

في حين اتهم المشاركون في المؤتمر القائمين عليه بإخفاء المعلومات الأساسية عن المشاركين، وهو ما اعتبروه وجود نية مسبقة لتزييف التمثيل ، وهو ما اتفقت معه أغلب ردود الأفعال الغاضبة من قبل شباب محافظة تعز على منصات التواصل الاجتماعي.

 

واجمعت ردود الأفعال هذه على اعتبار عدم تمثل المؤتمر لشريحة الشباب في تعز ، بسبب افتقاره لأبسط أسس العمل المؤسسي، حيث غابت اللوائح التنظيمية، وانعدمت الشفافية، وتم تجاهل المطالب بإفساح المجال أمام آليات ديمقراطية تتيح التمثيل الحقيقي.

 

وفي وسط هذه الردود والمواقف الغاضبة ، كان لافتاً ما نشره عضو ا اللجنة اللستشارية  لمؤتمر شباب وسام محمد على صحفته في "الفيس بوك" تعليقاً على الانسحابات التي تمت من المؤتمر.

 

حيث أقر وسام  بوجود إصرار من قبل القائمين على اللجنة التحضيرية تسعى الى تنصيب محافظ ونصحهم بعدم ذكر اسماء لعلمه ان الاسماء التي تم تداولها من قبلهم محل سخط ولن تلقى استجابة وهي اسماء ربما تم الاتفاق معها بان يتبناها المؤتمر مقابل صفقة تعيبنات لبعض اعضاء اللجنة التحضيرية في مواقع ادارية ووظائف يمنحها لهم بعد تعيينه محافظا  ورغم تداول البعض لذلك لكن لم يكن ذلك هو السبب في انسحاب من انسحب فكل من انسحب طرح اسبابا كان على الكاتب ان يناقشها ويوضح زيفها او يطالب بها معهم 

 

هذا الإقرار الواضح ، أكدت عليه مصادر "الرصيف برس" التي كشفت وجود توجه لدى القوى السياسية ومراكز النفوذ المتحكمة حالياً بمؤتمر الشباب على استغلاله لتمرير قرار بتعيين إحدى الشخصيات السياسية في منصب محافظ تعز نبيل شمسان.

 

المصادر التي رفضت الإفصاح عن اسم هذه الشخصية ، أكدت بانها لا تقل سوءً في الإدارة والكفاءة من المحافظ الحالي ، الا أنها تمتاز بالطاعة العمياء لهذه القوى التي تحاول فرضها في المنصب.

 

وأشارت المصادر الى ان الخلاف الحقيقي لا يدور حول بقاء او رحيل المحافظ الحالي او حول هوية البديل ، بل في محاولة حصر مسئولية واقع الفوضى والعبث الذي تعيشيه تعز منذ سنوات في منصب المحافظ.

 

مؤكدة بان أغلب القوى السياسية والنخب بالمحافظة تدرك ان ما تعانيه تعز يعود الى منظومة متكاملة من الفساد والفشل تبدأ من السلطة المحلية مروراً بمؤسستي الجيش والأمن وانتهاءً بباقي مؤسسات وأجهزة الدولة.

 

مذكرة بمطلب التغيير والاقالة الشاملة لرموز السلطة المحلية وقيادة الجيش والأمن ، والذي رفعه أبناء تعز في حراكهم الشعبي خلال السنوات الماضية، ادراكاً بالجذر الحقيقي لما تعانيه محافظتهم اليوم.

 

بينما كشف  رد فعل عبدالخالق سيف مدير مكتب الثقافة السابق وشقيق ابراهيم الجبري رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب في اثناء رده على تعليق في صفحته بان على المتسحبين ان يعترفوا انهم وقعوا في الفخ وهو اعتراف بزهو ان اللجنة التي يقودها شقيقه قد وضعت فخاخا وعلى المنسحبين ان يعترفوا انهم قد وقعوا في الفخ .

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس