إيران تُزود مليشيا الحوثي بخبراتها في التحايل على العقوبات الأمريكية

الخميس 29 مايو 2025 - الساعة 11:58 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

 


كشفت منصة يمنية عن إشراف إيراني على آلية متكاملة صممتها ذراعها في اليمن (مليشيا الحوثي الإرهابية) للتحايل على العقوبات الأميركية.

 

وقالت منصة تعقب الجريمة المنظمة وغسل الأموال التابعة لمركز p.t.o.cyemen في تقرير جديد صدر، اليوم الخميس، نقلاً معلومات ووثائق ، تؤكد إشراف "السفير" الإيراني في صنعاء، علي رضائي، على الآلية وذلك بالتنسيق مع شخصيات رفيعة من الجانبين الإيراني والحوثي.

 

وبحسب الوثائق، فإن الآلية الإيرانية يشرف عليها وزير التجارة الإيراني عباس علي آيادي، بمشاركة فريق فني متخصص من وزارته، إضافة إلى فريق يمني يقوده وكيل جهاز الأمن والمخابرات الحوثي للقطاع الاقتصادي، ونائب وزير التجارة والصناعة والاستثمار بحكومة الحوثيين محمد قطران، إلى جانب شخص يدعى أيمن الخلقي.

 

وأشارت وثائق صادرة عن وزارة التجارة والصناعة والاستثمار في حكومة المليشيا غير المعترف بها، وُجهت إلى قيادة المليشيا، إلى تفاهم مشترك بين إيران وأدواتها (مليشيا الحوثي) حول استراتيجية تهدف إلى نقل خبرات وتجارب طهران في التحايل على العقوبات الاقتصادية.

 

وتضمنت الاستراتيجية بنودًا بارزة من بينها، إنشاء شركات تجارية في دول حليفة لطهران ، ويدعم هذا الطرح ما كانت قد نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية مؤخرًا.

 

حيث أكدت المجلة أن الحوثيين كثفوا من نشاطهم المالي عبر إنشاء شركات وهمية مرتبطة بشركات عراقية، للاستفادة من النظام المالي العراقي الخاضع لنفوذ إيراني مباشر.

 

الاستراتيجية الإيرانية تتضمن استخدام شركات يمنية ذات عمر تجاري طويل في الاستيراد والتصدير، واستغلال شركات متوقفة أو شركات مملوكة لمعارضين سياسيين أو مغتربين أنشئت قبل عام 2017 وغادر أصحابها البلاد، ما يتيح استخدامها دون إثارة الشبهات.

 

وفي وثائق أخرى، قالت المنصة إنها تحتفظ بها، وردت إشارات إلى أن الحوثيين يعتمدون استراتيجية تنسيق تجاري مع إيران عبر دول ثالثة، مستخدمين شركات وهمية أو مزورة، مما يعقّد عمليات الرصد والتتبع المالي الدولي.

 

وتتضمن وثيقة ثالثة موقّعة من القيادي الحوثي عبد الواحد أبو راس، نائب وزير الخارجية في حكومة المليشيا غير المعترف بها والمسؤول عن الملف الخارجي، مخاطبة للسفير الإيراني يؤكد فيها على ضرورة الاستعانة بأطراف دوليين جدد لتنسيق الأعمال التجارية مع إيران.

 

مبرراً ذلك بانكشاف دور الوسيط الإيراني المعروف سعيد الجمل، الذي بات تحت رقابة مشددة من الاستخبارات الأميركية، لا سيما في شرق آسيا والصين، بحسب الوثيقة.

 

ويحذر التقرير من أن مليشيا الحوثي باتت تتبنى أساليب متقدمة في غسل الأموال والتمويه المالي، بالتنسيق الوثيق مع الحرس الثوري الإيراني، مما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلاً لتعزيز آليات المراقبة، ووقف تدفق الموارد التي تستغلها الجماعة في تمويل أنشطتها العسكرية والسياسية.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس