عاد رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، اليوم الاحد الى العاصمة المؤقتة عدن، برفقة رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، وسط تفاقم للأزمات بالمناطق المحررة.

وقال مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية، ان العليمي سيواصل مع اعضاء المجلس جهودا لتعزيز دور الحكومة في مواجهة الازمة الاقتصادية والانسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني.

مضيفاً بانه سيعقد لقاءات برئاسة الحكومة، وقيادات السلطات المحلية، والجهات ذات العلاقة، "لتشارك الخطط والسياسات الموجهة لتعزيز مسار الاصلاحات الشاملة، وتحسين الموارد العامة للدولة، واحتواء التدهور الاقتصادي، والخدمي خصوصا في قطاعي الكهرباء، والمياه، ودعم معركة التحرير، واستعادة مؤسسات الدولة".

واشاد المصدر "بالمواقف الاخوية للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، وتدخلاتهم الانسانية والإنمائية التي اسهمت في استمرار وفاء الدولة بالتزاماتها الحتمية، وافشال مخططات المليشيات الارهابية لإغراق البلاد بأزمة انسانية شاملة".

في حين علق بن بريك على عودته الى عدن في منشور مقتضب على منصة "اكس" قائلاً : أعود اليوم الى عدن رئيساً للحكومة في ظرف استثنائي وصعب.. أُدرك حجم التحديات التي تواجه شعبنا، وتتمثل أولوياتي العاجلة في الاستماع إلى أصوات المواطنين، وتلبية احتياجاتهم الملحّة.

متعهداً بالعمل "لمواجهة التحديات القائمة، وتخفيف معاناة شعبنا في مختلف المجالات .. في إطار توجيهات مجلس القيادة الرئاسي، وبدعم من شركائنا، وفي المقدمة تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة".

وجاءت عودة بن بريك الى عدن ، على خلاف تصريح المصدر الحكومي الذي نشرته وكالة "سبأ" قبل نحو أسبوعين لتبرير بقاءه في الرياض وعدم عودته الى عدن ، بانه يعمل على متابعة حثيثة لتوفير دعم عاجل لمعالجة الملفات الاقتصادية والخدمية، وعلى رأسها صرف المرتبات ومعالجة أزمة الكهرباء، ودعم استقرار العملة.

مصادر مطلعة كشفت بان عودة بن بريك بعد نحو شهر من تعيينه في المنصب وبقاءه في الرياض ، جاء على وعد من الجانب السعودي بتقديم دعم مالي للحكومة دون تحديد المبلغ او موعد تقديمه.