كشفت بيانات ملاحية اليوم الأحد ظهور ناقلتي نفط وغاز في طريقهما إلى رأس عيسى شمالي الحديدة الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية ، في تحدي للعقوبات الأمريكية.

وأشارت منصة "يوب يوب" بأن بيانات موقع (Marinetraffic) المتخصص في تتبع السفن تُظهر تحرك ناقلة النفط أتلانتس ام زد (ATLANTIS MZ) صباح اليوم الأول من يونيو 2025  من ميناء جيبوتي إلى ميناء رأس عيسى  اليمني.

مضيفاً بان هذه الناقلة التي ترفع علم جزر القمر بنيت بالعام 2000 م ، تملكها شركة خدمات البحر الآمن (ومقرها جونية، لبنان) ، مع وجود تلاعب من قبل الناقلة ببياناتها الخاصة بخط سيرها.

حيث تُظهر بيانات الناقلة أنها قادمة من ميناء راشد في الإمارات العربية المتحدة، لكن تتبع مسار السفينة – بحسب المنصة -  يؤكد أنها قدمة من ميناء بور سعيد المصري على البحر الأبيض المتوسط  ثم ميناء جيبوتي وهو ما يرجحه تعرض مسار السفينة للتشويش  في المياه الدولية بين السعودية والسودان  

في السياق ذاته، أظهرت البيانات تحرك ناقلة الغاز TULIP BZ  (توليب بي زد ) التي باتت تعرف حالياً باسمها الجديد SARAH – وهو الاسم الذي اعتمدته منذ مطلع مايو الماضي.

وتعود ملكية الناقلة، لشركة زاس للشحن والتجارة (والمصنّفة ضمن لائحة العقوبات الأمريكية منذ 24 أبريل 2025)، غادرت ميناء الدقم في سلطنة عُمان بتاريخ 21 مايو، ووصلت إلى ميناء جيبوتي في 25 مايو، قبل أن تعلن مساء اليوم عن توجهها إلى رأس عيسى.

في تطور متزامن، أعادت ثلاث ناقلات تشغيل إشاراتها البحرية لتظهر اليوم على أرصفة التفريغ في ميناء رأس عيسى، وهي:

GAZ GMS (ناقلة غاز) ، ARNAB (ناقلة مازوت)، و  SEA ROCK (ناقلة نفط خام)

وقالت منصة "يوب يوب" بأنها تتبع هذه التحركات في إطار رصدها المستمر لحركة الملاحة المرتبطة بميناء رأس عيسى، بهدف توفير تقارير مفتوحة المصدر مدعومة بالبيانات، ومرتكزة على الشفافية وتدقيق المعلومات.