قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، بأن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تنجحا بالقدر نفسه في ردع أو القضاء على ميليشيا الحوثي في اليمن كما حدث مع حزب الله اللبناني.

وأضاف كوريلا، في إحاطة أمام لجنة القوات المسلحة بالكونغرس الأمريكي يوم الثلاثاء، إلى أن الحوثيين، رغم الضربات التي تلقّوها، لا يزالون قادرين على "شن هجمات بطائرات مسيّرة مفخخة على إسرائيل وتهديد الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب".

وأوضح أن "جزءًا من صعوبة التعامل مع الحوثيين يعود إلى أن نحو 80% من إمداداتهم تأتي من سفن تهريب إيرانية مخفية ضمن شبكة الشحن غير النظامية الواسعة في المنطقة".

مؤكداً بان وقف تدفق الاسلحة الايرانية الى الحوثيين يمثل تحديًا، لافتاً الى ان بعض الاسلحة تصل الى الحوثيين عبر جيبوتي ، الا أنه أشار الى ان الامم المتحدة قررت تفتيش جميع السُفن المتجهة الى اليمن.

قائد القيادة الاميركية المركزية أوضح تحديات ضبط عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية ، حيث كشف وجود ما بين 3 الاف الى 5 الاف قارب يعملون في شبكة التهريب بين ايران وباب المندب و"من الصعب مراقبتها جميعًا"، حسب قوله.

الا أنه أكد بأن قواته لديها تفويضًا لاغراق السفن والقوارب التي تهرب الاسلحة الى الحوثيين ولديها أيضاً تفويضًا باقتحامها.

وفي حين أكد الجنرال مايكل كوريلا الى أن وكلاء ايران في المنطقة باتوا في اضعف حالاتهم ، أشار الى أن إيران نقلت جبهة صراعها الأساسية مع الغرب إلى اليمن، حيث تبنت بالكامل الحوثيين كذراع رئيسي جديد لها.

مضيفاً بأن ايران باتت تمتلك القدرة على اغلاق اثنين من اهم الممرات البحرية في العالم - مضيق هرمز والبحر الاحمر - والتأثير على ما يقرب من نصف التجارة العالمية، مؤكداً بأن الدول المنافسة للولايات المتحدة تستفيد من هذه الفوضى.

محذراً من ان العلاقة بين إيران والوكلاء التابعين لها يًهدد بترسيخ وجود دائم لجماعات موالية لايران على جانبي البحر الاحمر، الذي وصفه بأنه "الطريق التجاري الاستراتيجي الذي يمكن اغلاقه لخدمة اجندات متطرفة".

مشيراً في هذا السياق الى أن الحوثيون يخترقون شبكات متطرفة على سواحل افريقيا المطلة على البحر الاحمر لكي يكونوا اداة فعالة لايران وتوسيع نفوذها الى خارج الخليج العربي.

الا أنه أكد بأن الحوثيون غير قادرين ولا يرغبون في الحكم بما يخدم الشعب اليمني الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة، وانعدام الأمن الغذائي، وأزمات صحية خانقة.