وجهة نظر حول دعوة مجلس التعاون الخليجي للحوار
الاثنين 21 مارس 2022 - الساعة 07:49 مساءً
علي عبدالملك الشيباني
مقالات للكاتب
تتزعم المملكة السعودية ومعها الإمارات التحالف العربي , المعني بحسب تشكيله والإعلان عنه بالقضاء على الحوثيين واعادة الشرعية المنقلب عليها الى كرسي الحكم.
اذاً وبكل المعايير يمثل التحالف طرف في الحرب الدائرة في اليمن منذ الانقلاب الحوثي على شرعية هادي حتى اليوم , وبالتالي فإن دعوة مجلس التعاون الخليجي للاطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار , دعوة ملفتة للنظر كون المملكة وكما اسلفت طرف بما يجري في اليمن من مواجهات مسلحة.
بحسب قناعتي , فإن الحرب اليمنية تمثل واحدة من الحروب المهيمنة على الجغرافية العربية, والتي لاتعدو عن كونها مقدمات لصناعة شرق اوسط جديد , ومن هذا المنطلق يمكن القول بإن المملكة والإمارات وايران مجرد أطراف إقليمية موكل لها انجاز هذه المهمة, اذ لايمكن للقوى الدولية ان تترك المجال لهذه الدول العبث بمنطقة حيوية بثرواتها وموقعها وممراتها كما نعيش وتشاهد ومنها ما يجري في بلدنا اليمن.
على هذا الأساس فإن دعوة مجلس التعاون الخليجي الأطراف اليمنية للحوار , لايمكن التعاطي معها خارج السقف الدولي, وبالتالي لاتمثل من وجهة نظري اكثر من حلقة من حلقات الحرب الموصلة لتحقيق مصلحة دولية قادمة.
تإتي هذه الدعوة في ظل تعري القوى الوطنية وغيابها ممثلة بقوى اليسار , وحالة الضعف والتردي والغياب الجماهيري الذي تعيشه , الى جانب حركتها المحكومة بموقف دول التحالف وبما يعني غياب الطرف الوطني المدني المفترض, والمعبر عن غالبية الشارع اليمني وتبني قضاباه الوطنية خارج مشاريع ماقبل الدولة , ونعني به مشاريع المذهب والسلالة والقبيلة والمنطقة.
وعلى هذا الأساس, تغد الأشكال المدنية ومنها هيئة دعاة السلام, معنية بتمثل هذا الدورا وبما يعوض غياب قوى اليسار ومواجهة تسيد القوى الدينية للمشهد العام في البلد, واقصد بها جماعة الحيض والنفاس وعيال فاطمة.
وكون مسميات اليسار ستكون بالتاكيد حاضرة تقليديا على طاولة الحوار, اتمنى ان يقتصر ممثليها على قيادات الداخل, كون قيادات فنادق الرياض ومشارب القاهرة, لايمكن لها الحركة والنطق خارج حاجة المملكة وموقفها وبالتالي لايمكن الرهان عليها.
عموما نإمل من الحوار المنتظر ان يقود الى :
- ايقاف الحرب دون شروط.
- الاتفاق حول شكل مؤقت لادارة الدولة يتمثل فيه حميع الاطراف ولفترة محددة.
- اجراء انتخابات عامة وباشراف دولي.
- تجريم المذهبية وكل مايفرق الناس من خطابات دينية وسياسية وغيرها مما ساد البلد خلال سنوات الحرب.