أقدمت ميليشيا الحوثي الإرهابية خلال الأيام الماضية على خطوة مثيرة للجدل تمثلت في استغلال مآذن عدد من المساجد في العاصمة المختطفة صنعاء، من خلال تركيب أجهزة بث تابعة لشركات خاصة تقدم خدمات الإنترنت.

وبحسب إفادات الأهالي، فقد شملت عملية التركيب عددًا من مديريات العاصمة، أبرزها التحرير، شعوب، الصافية، وبني الحارث، حيث فوجئ السكان بتركيب أجهزة البث على مآذن المساجد بذريعة تحسين جودة الإنترنت.

وأفادت مصادر محلية أن هذه الخطوة تمت عبر ما يُسمى بـ"قطاع المساجد" التابع لهيئة الأوقاف التي تسيطر عليها الميليشيا الإرهابية.

وأكدت أن الميليشيا أبرمت اتفاقيات مع ملاك شبكات إنترنت محلية، تقضي بتأجير المآذن مقابل مبالغ مالية شهرية.

وأشارت المصادر إلى أن من بين المساجد التي جرى استغلال مآذنها في هذا السياق، مسجد "حنظل" في حي بير العزب بمديرية التحرير، والجامع الكبير في الروضة بمديرية بني الحارث، ومسجد "التوبة" في شعوب، ومسجد "الدعوة" في حي الصافية، بالإضافة إلى مساجد أخرى يجري العمل على تجهيزها لاحقًا.

الخطوة أثارت غضبًا واسعًا في أوساط السكان، الذين رأوا فيها تعديًا على قدسية المساجد، وتحويلها إلى مشاريع ربحية تخدم مصالح الميليشيا الإرهابية، بعد استغلالهم للمساجد في مناطق سيطرتها لبث سموم فكرهم السلالي العفن.

كما تضاف هذه التجاوزات إلى سجل طويل من الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق المساجد والممتلكات الوقفية، منها السيطرة على أراضٍ تابعة لمسجد "أبو بكر الصديق" وتحويلها إلى مشروعات تجارية، والاستحواذ على باحة مسجد "الفردوس" وبنائها كمحال، بالإضافة إلى هدم مسجد "النهرين" الأثري في صنعاء القديمة، رغم كونه مدرجًا ضمن قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو.