أكد العميد صادق دويد، المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية، أن التباين في الموقف الشعبي العربي تجاه الحرب الدائرة بين الكيان الإسرائيلي والنظام الإيراني منذ اندلاعها في 13 يونيو الجاري، يُعدّ أمراً طبيعياً بالنظر إلى الظروف الخاصة التي تعيشها كل دولة عربية وتجارب شعوبها مع طرفي الصراع.

وأوضح دويد في تدوينة نشرها على منصة "إكس"، أن "إسرائيل كيان غاصب ارتكب، ولا يزال، جرائم فضيعة ومروعة بحق الفلسطينيين، شملت قتل عشرات الآلاف وتهجير مئات الآلاف الآخرين"، لكنه أشار في المقابل إلى أن "النظام الإيراني، الذي يتمتع بعمق مذهبي وطائفي في الدول العربية، تسبب هو الآخر في سقوط أربع دول عربية بمؤسساتها وأجهزتها وسيادتها عبر مشروعه التوسعي وأدواته الطائفية".

وأضاف: "إيران تسببت بشكل مباشر في قتل عشرات الآلاف وتهجير الملايين، لا سيما في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وتسعى اليوم لإحداث الدمار ذاته في البحرين وشرق السعودية".

واعتبر دويد أن "الانقسام العربي تجاه هذه الحرب مردّه إلى ما عايشته الشعوب من تجارب مختلفة؛ فمن تأذى بلده من الثورة الطائفية الإيرانية يرى النظام الإيراني أكثر خطراً من إسرائيل، في حين يرى المواطن الذي لم يتضرر وطنه من إيران، الكيان الإسرائيلي الخطر الأكبر".

وأشار المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية إلى أن "هذا التباين يكشف المأزق الذي صنعته إيران بنفسها داخل المجتمعات العربية"، موضحاً أنه "لولا عدوانها الطائفي الفج على بلداننا، لكانت مجتمعاتنا وأنظمتنا متوحدة في الموقف معها".

كما لفت إلى "غرابة موقف من لا يؤمن بالدولة الوطنية، ويصطف مع الأيديولوجيات العابرة للحدود، مستسلماً للأفكار التي تنتجها هذه الأيديولوجيات حتى وإن كانت ضد وطنه وشعبه، ولا يجد بأساً في دمار بلاده إذا كان ذلك يصب في مصلحة عاصمته الأيديولوجية".