أعلنت إيران مساء اليوم شنّ هجمات صاروخية استهدفت قواعد عسكرية أميركية في كل من قطر والعراق، ضمن تصعيد غير مسبوق في سياق التوتر القائم بين طهران و"تل أبيب".

وأفادت مصادر محلية في العاصمة القطرية الدوحة عن سماع دوي انفجارات عنيفة في سماء المدينة، تبيّن لاحقًا أنها ناجمة عن هجوم استهدف قاعدة العديد الجوية، التي تُعد من أبرز القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة.

وفي العراق، تم تفعيل نظام الدفاع الجوي في قاعدة عين الأسد الأميركية بعد استهداف عدد من القواعد، في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من التأهب العسكري الشامل.

من جهتها، أعلنت القوات المسلحة الإيرانية مسؤوليتها عن الهجمات، مشيرة إلى أنها جاءت ردًا على "العدوان الأميركي"، وأوضحت أن الضربات "موجهة بدقة نحو التواجد العسكري الأميركي فقط"، مضيفة: "لا نستهدف بأي حال دولة قطر الشقيقة، ونؤكد احترامنا الكامل لسيادتها وأمنها".

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض الهجوم الصاروخي بنجاح، مؤكدة عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية.

وفي أول تعليق رسمي، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان مقتضب إنها: "تدين الهجوم على أراضيها وتحتفظ بحقها الكامل في الرد، وفقًا لأحكام القانون الدولي، بما يضمن أمن وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها".

كما أفادت وكالة رويترز بسماع دوي صفارات الإنذار في مملكة البحرين، في مؤشر على اتساع نطاق التوتر الأمني ليشمل محيط الخليج بأكمله.

وبالتزامن مع هذه التطورات، أفادت تقارير أولية عن تحرّك سريع للمقاتلات الأميركية من قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية، وسط ترقّب لأي رد عسكري محتمل.

ويُعد هذا التصعيد العسكري حلقة جديدة في سلسلة المواجهات بين إيران والولايات المتحدة، وسط تحذيرات متزايدة من تدهور أمني قد يجر المنطقة إلى مواجهة أوسع، مع دعوات دولية لوقف التصعيد وضبط النفس.