صحيح، لم تغب الحياة السياسية في محافظة تعز والحرب على أشدها في مختلف محافظات البلاد بما فيها تعز. ظل النشاط السياسي يمارس مهامه لكنه لم يقدم المشاريع السياسية القادرة على النهوض بالمدينة.

بدلا من التوجه نحو إعادة بناء المؤسسات الحكومية، راكمت القوى السياسية الفشل في المدينة وراحت توزعه على كافة مؤسسات الدولة.

 تكفل الإخوان بتعميم الفشل والفساد في مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية التي هي إقطاعية خاصة بهم، إلى جانب بعض المكاتب التنفيذية، بينما تطوعت بقية القوى السياسية الأخرى بتعميمه في المكاتب التنفيذية الأخرى.

كانت الفوضى هي السائدة في مشهد المدينة أمنيا وعسكريا وعلى مستوى المؤسسات التنفيذية،  تتحمل القوى السياسية المسؤولية ذلك بوصفها وقعت التي اتفاقا على تقاسم مؤسسات الدولة ولكنها لم تتفق على انتشال المواطن من الوضع المتدهور الذي يعيشه أو العمل على استكمال تحرير المدينة المحاصرة للعام الثامن على التوالي.

وبدأ واضحا، أن هموم المواطن في أخر سلم أولويات القوى السياسية في مدينة تعز.  الهوة بين مصلحة المواطن والقوى السياسية كبيرة جدا في تعز. 

أعلن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية إشهار فرعه في محافظة تعز. مكون جديد دخل المشهد السياسي للمدينة، تخفيف معاناة الناس يجب أن تكون في سلم أولوياته، بمعنى أخر، النضال المستمر من أجل إيجاد الخدمات الأساسية للمواطن وتبنى قضاياه.

الشارع عانى كثيرا من القوى السياسية التي تتسيد المشهد في المدينة وسيلتف خلف أي قوة سياسية تناضل فعلاً من أجل قضاياه.

▪︎ من صفحة الكاتب على الفيس بوك