كشف تقرير أممي حديث عن انخفاض حاد في واردات الغذاء بالموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثي خلال شهر مايو الماضي.

وقالت نشرة السوق والتجارة لشهر مايو، الصادرة يوم الثلاثاء عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، أن واردات الغذاء شهدت في مايو انخفاضًا حادًا في الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بينما حافظت على استقرارها في الموانئ التابعة للحكومة. 

وفي المقابل اشارت النشرة الى تسجيل ارتفاع في واردات الوقود عبر ميناء رأس عيسى، في حين بقيت دون تغيير في موانئ عدن.

الا أن النشرة حذرت من خطر ازدياد أسعار الوقود في عموم مناطق اليمن، "مدفوعة باضطرابات الإمداد الناتجة عن انخفاض قدرة ميناء رأس عيسى في مناطق سلطة صنعاء، وتدهور العملة في مناطق الحكومة اليمنية".

هذا التراجع الحاد الذي يشير له التقرير الأممي يعود الى تأثير الضربات الإسرائيلية على موانئ الحديدة والصليف ، وادت الى توقف نشاطهما بشكل تام أواخر الشهر الماضي.

وأكدت مصادر تجارية بأن موانئ العاصمة عدن، تشهد انتعاشًا غير مسبوق في الحركة التجارية والملاحية خلال الأسابيع الأخيرة، وسط تحوّل لافت من قبل التجار نحو استخدامها كبوابة رئيسية لوارداتهم، بعد تعطل موانئ الحديدة.

وأكدت المصادر أن موانئ عدن باتت تعاني من ازدحام غير معتاد في عمليات التفريغ والنقل، نتيجة تدفق السفن والحاويات بكثافة، ما أدى إلى تكدس مؤقت في الساحات وتأخر في عمليات الإفراج الجمركي. 

وفي محاولة يائسة للحد من هذا التحول، لجأت مليشيا الحوثي إلى الضغط على التجار في مناطق سيطرتها عبر بيان صادر عن الغرفة التجارية في صنعاء، يطالب بكشف أسماء المستوردين الذين يستخدمون موانئ عدن. 

إلا أن هذه الخطوة قوبلت بتجاهل واسع من قبل مجتمع الأعمال، الذي فضّل ضمان تدفق بضائعه عبر موانئ عاملة وآمنة نسبيًا ، وفق المصادر.