أقدمت مجاميع مسلحة، صباح اليوم، على إغلاق المنفذ الشرقي الرابط بين مدينة تعز والحوبان، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"تجاهل" تسفير أحد الجرحى للعلاج في الخارج.

وأدى إغلاق المنفذ إلى ازدحام كبير للمواطنين في الاتجاهين، الأمر الذي شل حركة المرور وفرض معاناة يومية مضاعفة على الأهالي، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا للتنقل كالمرضى والطلبة.

يأتي ذلك في ظل تحذيرات من تكرار سيناريو استخدام ملف الجرحى كأداة ضغط غير مشروعة على السلطة المحلية، وسط دعوات لتوجيه المطالب إلى الجهات المختصة، ممثلة بمحور تعز ووزارة الدفاع، باعتبارهما الجهتين المعنيتين حصرياً بهذا الملف.

واعتبر ناشطون أن إغلاق الطرق أو المباني الحكومية بات سلوكاً مرفوضاً لا يخدم قضية الجرحى العادلة، بل يزج بهم في صراعات ومزايدات سياسية.

وأشاروا إلى أن ملف الجرحى يجب أن يُدار بمسؤولية، بعيداً عن الفوضى والتسييس والابتزاز السياسي، محذّرين من إدخال أسماء جرحى الفوضى، ومن تورطوا في صراعات داخلية، أو ما يُعرفون بجنود "جيش تحرير المحرر"، ضمن قوائم جرحى الجبهات الذين تصدوا لمليشيا الحوثي الإرهابية.

وبعد ساعات، أُعيد فتح المنفذ الشرقي عقب وصول قيادات عسكرية تعهدت بتسفير الجريح للعلاج.