كشف ناشط حقوقي عن واقعة ابتزاز داخل مخيم طبي مجاني أقيم في مستشفى الجمهوري بمدينة تعز، حيث اتهم أحد الجنود المنظمين بطلب مبالغ مالية من بعض المرضى مقابل السماح لهم بالدخول إلى عيادات المعاينة.

المخيم، الذي يقام في مستشفى الجمهوري بمدينة تعز، ينفذه برنامج "نور السعودية" التطوعي لمكافحة أمراض العيون، بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ويوفّر خدمات طبية مجانية كُليًا للمواطنين.

الناشط الحقوقي عدنان الأثوري كشف أنه رصد قيام أحد الجنود بابتزاز بعض المرضى ماليًا للسماح لهم بالدخول إلى الأطباء، ما يتعارض مع مبدأ المخيم الإنساني المجاني، ويشكّل تجاوزًا غير مبرر من جانب القائمين على التنظيم.

الأثوري أعرب عن رفضه الكامل لهذه الممارسات، معتبرًا أنها تمثل إساءة لا تليق بالجهات الرسمية، التي يُفترض أن تكون حامية لكرامة المواطنين، لا طرفًا في استغلال معاناتهم.

وفي تطور لاحق، بادر الجندي المتهم إلى تقديم بلاغ رسمي ضد الأثوري، اتهمه فيه بالتصوير دون إذن والتشهير به على وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبًا بإحالته إلى القضاء العسكري، وهو ما تم بالفعل بإحالة الشكوى إلى قيادة الشرطة العسكرية للنظر فيها.

الحادثة أثارت موجة واسعة من التضامن مع الأثوري في أوساط الناشطين والحقوقيين، الذين اعتبروا ما جرى محاولة للترهيب وإسكات الأصوات الرقابية، مؤكدين أن استغلال النفوذ العسكري في إرهاب المواطنين أو إسكات الناشطين أمر مرفوض ومخالف للقانون.