كشف عاملون في المجال الصحي بمحافظة تعز عن استمرار تجاهل صرف مستحقاتهم المالية الخاصة بالحملة الوطنية الاحترازية للتحصين ضد شلل الأطفال الجولة الأولى التي نُفذت في فبراير 2024، رغم مرور أكثر من عام على تنفيذ الحملة، في وقت تم فيه صرف مستحقات حملات لاحقة بشكل طبيعي.

وأفاد عدد من العاملين أن مكتب الصحة في تعز صرف فقط مايقدر بربع المبلغ عقب انتهاء الحملة، فيما لم تُصرف بقية المستحقات حتى اليوم، وسط غياب أي توضيحات رسمية.

وأكدت مصادر خاصة لـ"الرصيف برس" أن منظمة الصحة العالمية وبقية الجهات الداعمة قامت بتحويل التمويل الكامل للحملة إلى حسابات مكتب الصحة لصرفها للعاملين، مشيرة إلى أن بعض مسؤولي المكتب يتعمدون تأخير عملية الصرف لغرض المتاجرة بالعملة مع بنوك شركات صرافة.

وأوضحت المصادر أن صرف مستحقات الحملات أصبح خلال السنوات الأخيرة يتم على مرحلتين، رغم أن المبالغ تُحوّل كاملة وبالدولار من قبل المنظمة، ويتم تسليمها للعاملين بالريال اليمني، ما يثير تساؤلات حول أسباب التأخير والصرف على مرحلتين وفروقات التحويل والجهة المستفيدة منها.

كما أشارت إلى أن وكيلة المحافظة للشؤون الصحية، الدكتورة إيلان عبد الحق، كانت قد وعدت خلال إحدى الحملات اللاحقة بصرف المبالغ المتبقية من حملة فبراير خلال أسابيع، غير أن تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح دون أي توضيحات.

وأكدت المصادر أن جميع المحافظات الأخرى صرفت مستحقات فرقها بشكل كامل، باستثناء محافظة تعز، ما يضاعف من التساؤلات حول أسباب هذا التأخير، ويضع مسؤولي مكتب الصحة أمام المجهر وسط مطالبات متزايدة بالكشف عن مصير تلك المبالغ التي تقدر بمئات الآلاف من الدولارات.