تحذير دولي من تحول الحوثيون إلى "قراصنة البحر الأحمر" حال انقطاع الدعم الإيراني

السبت 28 يونيو 2025 - الساعة 09:22 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

 


حذّر تحليل حديث نشره منتدى الشرق الأوسط من سيناريو تحوّل مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن إلى كيان إجرامي عابر للحدود، يشبه قراصنة الصومال، في حال تراجع أو انقطع الدعم الإيراني الذي تعتمد عليه المليشيا بشكل رئيسي.

 

ووفقًا للتحليل الذي أعدّه الباحث الأمريكي مايكل روبين –المسؤول السابق في البنتاغون – فإن الضغوط الاقتصادية المتزايدة على النظام الإيراني، وارتفاع كلفة عملياته الخارجية من لبنان إلى سوريا، قد تجبره على خفض تمويله للحوثيين أو وقفه نهائيًا، مما قد يدفع المليشيا إلى انتهاج مسارات أكثر خطورة لتعويض هذا الفراغ المالي.

 

ويرى روبين أن الحوثيين، الذين يديرون مناطق سيطرتهم بالقوة والعنف وسياسة الإقصاء، يعتمدون إلى جانب التمويل الإيراني على الجبايات غير القانونية والمساعدات الدولية، إلا أن فقدانهم للدعم الخارجي قد يدفعهم لتبني نموذج شبيه بتجربة القراصنة الصوماليين بعد انهيار الدولة هناك.

 

وبحسب التحليل، فإن موانئ الصيد الواقعة شمال الحديدة قد تتحول إلى منصات انطلاق لعمليات قرصنة تستهدف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، الأمر الذي يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الملاحة الدولية وخطوط الشحن العالمية، ويزيد من التحديات التي تواجهها الدول المطلة على هذه الممرات البحرية الحيوية.

 

كما لم يستبعد روبين أن تلجأ المليشيا إلى أنشطة غير مشروعة أخرى كتهريب المخدرات، مشيرًا إلى إمكانية استفادتها من شبكات التهريب التي أسسها حزب الله اللبناني في إفريقيا وأوروبا، لاستغلال الأسواق الخليجية عبر طرق تقليدية تمر من اليمن.

ويؤكد الباحث أن خطورة هذا التحوّل لا تكمن فقط في الجانب الأمني، بل في التبعات السياسية والاقتصادية التي قد تنجم عن صعود كيان "كارتل مسلح" خارج القانون، يستغل الفوضى الإقليمية لتنفيذ أجندات ذات طابع إجرامي عابر للحدود.

 

وفي ختام تحليله، وجّه روبين تحذيرًا للمجتمع الدولي من مغبة تجاهل هذا السيناريو، متسائلًا: هل يستعد العالم لمواجهة نسخة جديدة من مليشيا الحوثي، إذا ما انتقلوا من وكلاء لإيران إلى قراصنة على سواحل البحر الأحمر؟

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس