أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، مساء أمس الأحد، على اقتحام مقر شركة "برودجي سيستمز" في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، ونهبت ماتبقي من مقتنيات في مقر الشركة.

وقالت الشركة في إفادتها إن مجموعة مسلحة تابعة للحوثيين اقتحمت مقرها في شارع المحروقات، وصادرت ما تبقى من الأثاث والمعدات التقنية، مؤكدة أن عملية الاقتحام تمت دون أوامر قضائية أو إجراءات قانونية، واصفة ما حدث بأنه "جريمة منظمة بحق كيان اقتصادي وطني".

وأوضحت أن هذا الاعتداء يأتي بعد نحو شهر من إصدار المحكمة الجزائية حكمًا بالسجن 15 عامًا بحق مدير الشركة، عدنان الحرازي، في قضية لا تزال قيد الاستئناف، ولم يصدر فيها حكم نهائي حتى الآن.

وكانت المحكمة ذاتها قد أصدرت في يونيو 2023 حكمًا بالإعدام ضد الحرازي، قبل أن يتم الطعن في الحكم. وتتهمه النيابة الحوثية بالتخابر وتسريب معلومات لجهات أجنبية، وهي تهم وصفتها منظمات حقوقية بأنها "كيدية ومسيّسة"، تهدف إلى شرعنة مصادرة أصول الشركة والاستيلاء عليها.

العملية التي جرت في وقت متأخر من الليل أثارت استياءً واسعًا في الأوساط الحقوقية والقانونية، واعتُبرت "وصمة عار قانونية" تعبّر عن استغلال القضاء من قِبل المليشيا لتنفيذ تصفيات اقتصادية بحق الخصوم.

وفي بيان شديد اللهجة، نددت الشركة بما تعرّضت له، مؤكدة أن المصادرة تمت رغم أن القضية لا تزال في طور الاستئناف، ما يجعل التنفيذ غير قانوني.

وأكدت الشركة أن ما حدث هو انتهاك فجّ لكل المفاهيم القانونية، ويكشف عن الواقع القاتم الذي تعيشه المؤسسات الاقتصادية في مناطق سيطرة الحوثيين.