تصريحات مدير أمن عدن تُغضب وزارة التربية وإدارة الأمن ترد ببيان توضيحي

الاثنين 30 يونيو 2025 - الساعة 10:49 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


 

أشعلت تصريحات مدير أمن عدن اللواء / مطهر الشعيبي موجة جدل واسعة في الأوساط خلال الساعات الماضية ، وبخاصة المتعلقة بإضراب المعلمين وحديثه عن وزير التربية والتعليم.

 

وتطرق الشعيبي في كلمة له خلال فعالية لتدشين أسبوع التوعية ضد المخدرات ، الى الاضراب المستمر للمعلمين في عدن والمناطق المحررة منذ نحو عام ، وأكد بان الأجهزة الأمنية بعدن ستفرض هذا العام فتح المدراس الحكومية بالقوة.

 

كما تهكم الشعيبي في حديثه على وزير التربية والتعليم بالحكومة طارق العكبري ، وقال بأنه مستقر في مصر اكثر من استقراره في العاصمة عدن لإداء مهام عمله.

 

وهو ما اغضب الوزارة التي ردت ببيان صادر عن الإدارة العامة للإعلام والنشر التربوي في ديوان الوزارة ، عبرت فيه عن استغرابها للتصريحات الصادرة عن مدير أمن محافظة عدن، وقالت بأنها تضمنت هجومًا شخصيًا على وزير التربية والتعليم.

 

مؤكدة أن حديثه عن سفر الوزير إلى القاهرة كل أسبوع أو أسبوعين "عارٍ تمامًا عن الصحة"، مضيفة بالقول : وتصحيحًا لمعلوماته وحتى لا يتم التعامل معها كحقيقة، فإن وزير التربية والتعليم لم يسافر إلى القاهرة منذ عام، وهو متواجد مع عائلته في الوطن، ويباشر عمله في ديوان الوزارة بانتظام.

 

معتبرة تصريحات مدير أمن عدن " استعراضًا إعلاميًا وخروجًا عن الأعراف والقوانين التي تحكم تصرفات وسلوك رجال الدولة"، مؤكدة أن هناك "أطرًا وجهاتٍ عليا معنية بتقييم أداء الوزراء والسفراء والوكلاء، وليس من اختصاص أي جهة أخرى" ، بحسب البيان.

 

وفي لهجة حادة ، اعتبر البيان ما صدر عن مدير الأمن "تحريضًا واستهدافًا شخصيًا وسياسيًا لمعالي وزير التربية والتعليم، كشخصية وطنية حضرمية، ولا يخدم جهود التقارب بين مختلف القوى السياسية الوطنية" ، محملة إدارة أمن عدن كامل المسؤولية "عن أي استهداف قد يطال معالي وزير التربية في الفترة القادمة نتيجة هذا التحريض".

 

من جانبها سارعت إدارة أمن عدن الى إصدار بيان توضيحي لتلافي الضجة التي احدثتها تصريحات الشعيبي ، وبخاصة ما يتعلق بكسر الاضراب المستمر للمعلمين للعام الثاني على التوالي.

 

حيث قالت إدارة الأمن في بيان لها بان تصريحات الشعيبي جاءت "من منطلق المسؤولية الوطنية والإنسانية تجاه الشباب والطلاب، في ظل ما أظهرته التقارير والإحصائيات الرسمية من أن النسبة الكبرى من ضحايا المخدرات تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عامًا، وغالبيتهم من طلاب المدارس والجامعات".

 

مضيفة بأن النقاشات والجلسات الحوارية والنزول الميداني "كشفت أن الفراغ الذي يعيشه الشباب نتيجة تعطل التعليم في المدارس الحكومية يُعد أحد أبرز أسباب تعرضهم للاستهداف من قِبل مروّجي المخدرات".

 

مؤكدة ان حديث اللواء الشعيبي "لم يكن بأي حال موجّهًا ضد الكادر التعليمي أو ينتقص من مكانة المعلم، بل جاء كنداء مسؤول لإصلاح الخلل ومعالجة الثغرات التي تهدد مستقبل الأجيال".

 

وقالت إدارة الأمن بأنها تابعت التصريحات الصادرة عن بعض الجهات النقابية والتي ذهبت إلى وصف حديث مدير الأمن بأنه "استقواء على التعليم"، معتبرة بأنها "توصيفات غير مسؤولة ومجافية للواقع، ولا تعبّر عن حرص وطني مشترك على حماية الأجيال".

 

مؤكدة في ختام بيانها بأن "الأمن لا يستقوي على التعليم، بل يحتمي به، ويتكامل معه"، مجددة التأكيد على تقديرها العميق واحترامها لدور المعلمين والمعلمات، داعية في ذات الوقت الحكومة والجهات المختصة إلى إعطاء أولوية عاجلة لمعالجة أوضاع المعلمين وتحسين مستوى دخلهم وتمكينهم من أداء رسالتهم التربوية على أكمل وجه.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس