دعاة وقضاة ومحاكم تفتيش
السبت 29 يوليو 2017 - الساعة 03:04 صباحاً
نبيل أمين الجوباني
مقالات للكاتب
التوظيف السياسي للدين لدى كثير من الجماعات الدينية والدعوية تخرج بالدين عن اهدافه السمحة وقيمه الأصيلة والنبيلة .
مهما قدمت من حجج وتبريرات وساقت الشواهد الدينية والتاريخية لدعم حججها الواهية المأزومة .
لأن العقل القاصر لا ينتج الا تصورا قاصرا " ومشوها " .. هي لا ترى أبعد من أنوفها .. ولا تعرف الا الجزء المظلم في حياتها والتي تقدمه بظلامية في نفس الوقت وفي انفصامية حادة ومتضخمة لم تستكنه أغوارها بعمق ..!!
لتقف على تاريخها المشوه الغير متحد او الغير متسق مع الواقع والحياة وجوهر الدين وسماحته وقيمه وتعاليمه .. ولا تفقه منه شيء .. بل وتضفي بفهمها القاصر والمشوه والمعتوه على الدين الحنيف ما ليس منه .. عقدا " ونقصا " وتشويها " ..جاعلة " منه شكلا " لا جوهرا " في انفصامية حادة .
تجاوزت الذاتية الشخصية الى الشخصية المجتمعية كما يرى علماء الاجتماع في تناولهم لظاهرة التدين البديل .!!
انفصامية معقدة تتجلى اكثر في جماعات الاسلام السياسي التي لا ترى في الدين الآ شكلا " !! وتبرر لنفسها كل ما يتعارض مع روح الدين الحقيقي السمح وبمعزل عن القيم والاخلاق .!!
وتعالى ديننا عن كل نقيصة وقد اكمله ربنا سبحانه وتعالى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) صدق الله العظيم .
الاسلام حجة علينا نحن البشرية جميعا " .. ولسنا حجة عليه .
لكن هؤلاء المرضى المأزومين في دواخلهم شوهوا صورة هذا الدين السمح .. وجعلوه بسلوكياتهم العفنة وأفعالهم المشينة وممارساتهم النتنة اداة " للقمع والتصفية والإرهاب والتحريض والتربص والفتنة والقتل ومشاريع الموت .!!!
اسلامنا يدعو للحياة والسلام والتعايش والحب .. ويدعو لقيم الحق والعدل والفضيلة والبر والتقوى والصدق ومكارم الأخلاق .
والذي نفسه بغير جمال
لا يرى في الوجود شيئا " جميلا " .
هي محاولة من هذه الجماعات لتشكيل افهام الناس وفق قناعتهم الخاصة والمنغلقة على ذواتهم ومصالحهم .
محاولة لتشكيل وعي للناس واختزال الفكرة والتاريخ فيما يوافق اهواءهم المريضة .
هي تستغل البعد العاطفي لدى العامة دينيا " وتعيد تكيف وعيهم ووجدانهم وفق تصورها المريض الذي يرفض الآخر ويقصيه .. ويجير المواقف والاحداث والتاريخ والدين وفق قناعات هذه الجماعة او تلك .. وتحرف في المجتمع مسار تفكيره السوي وهويته الوطنية الجامعة وتعزله عن مشاكله ومشكلاته الحقيقية الى غيرها ..
الهاء " وتشتيتا عن الاقتراب من قضايا الوطن والانسان .
هي محاولة تزييف حقيقية للقيم ولجوهر الدين وسماحته .. وهي محاولة لتجريف الحياة وخلط الاوراق .. وصرف الأنظار عن التحديات الحقيقية ومواجهتها وحل مشاكلها بحلول تؤسس لاستعادة الدولة المخطوفة والمنهوبة الى أهداف ثانوية وشكلية وبتناقضات مفتعلة هدفها انتاج كتل صماء ( سياسية وناعمة ) .. داعمة لتوجهاتها في حروبها وصراعاتها المدنسة من أجل السلطة والثروة .
ولا تقدم حلولا " لمشاكل الواقع والحياة عموما " .. لأنها مسكونة بمشاريعها الصغيرة التي لا تتعداها الى غيرها من شركاء الحياة السياسية وحتى العامة ..والمجتمع بشكل عام .!!
لأنها لا تنتمي للمستقبل لغة " وعصرا " وفكرا " ومعرفة " وعلوما " في انسلاخ وانفصام تاريخي - اذا صح التعبير - تستعدي الجميع وتستدعي كل ما من شأنه من هذا التاريخ - المسكونين في احدى فصوله ولم يتجاوزوه الى غيره او ان شمس التاريخ تركتهم لعفنهم وللعنات الأجيال .. عقول اضلها باريها .. فأنى لها من صلاح !!! -
تستدعي من التاريخ ما يعزز اهدافها السياسية بشحن عاطفي واستحضاره في عمليات التأليب والحشد والتعبات ضد الآخر - أكان شريكا " مشتركا " او مختلفا " في صورة قداسة مؤدلجة .!!
تحاول ان تحول المجتمع الى قطيع تسوقه هذه العقليات الصدئة الى حيث تشاء هي - اي جماعات التكفير والتحريض والتعريض !!
انها توجه الناس الى حيث تريد .. وتؤسس لعصور الفتنة .. باسم التمكين والحاكمية وجاهلية العصر والمجتمع .. في محاولة للوصول والسيطرة على السلطة والثروة ..
بأدوات تنتحل اسم الله ودينه القيم .. وتنفذ مشاريع رعاتها الدوليين في منطقتنا والعالم العربي من قوى الهيمنة ودوائر الاستخبارات العالمية والنظام العالمي الجديد ..
في مشاريع التفتيت والتقسيم والتناحر .
تعز اكبر محافظة سياسية وعاصمة الثورة والثقافة والتعايش والمدنية .
والمسؤول السياسي الديناصوري فيها لأكبر حزب تغولا " على كل شركاء الحياة السياسية بل وعلى الحياة نفسها ورب الكعبة .
رغم استياء الكثيرين مما طرحه الديناصور ولا أرى ثمة ما يمكن ان نستنكف منه ..لثلاث اسباب اهمها :
ان ابناء تعز يدركون ما قاله المسؤول الديناصوري وان لم يقرؤوا رؤية التنظيم للعمل المشترك او لم يحضروا لقاء الأمين العام الموسع او حتى لم يسمعوا لا بالرؤية المقدمة من التنظيم ولا بمحاضرة الأمين العام .
وهذا سيدفع بهم الى البحث عن الرؤية والاطلاع عليها حتى في صفوف الداخل الديناصوري .!!
الثاني / ان كل اناء بالذي فيه ينضح !!
وكل ما قاله ينسحب على الحزب الديناصوري اسقاطا " نفسيا " من ديناصوري معتق يسقط ما في حزبه على خصومه السياسيين .. وخذوهم بالصوت ..!!
وقد الفنا الكثير في خضم المعترك السياسي قبل المشترك وأثناءه قبل الشرعية وبعدها وحتى الآن .!!!
وحين تواجههم بما يطرحون ..
يتنكرون لكل شيء ويكذبون كما يتنفسون .. لكل ما يصدر عن مطابخهم الاعلامية وكتائبهم الالكترونية .
الثالث / ان ترمى فهذا يعني اننا في المقدمة .
الحزب الديناصوري الكبير :
غرته كثرته والمسؤول الديناصوري مفتون كغيره بعددهم .. و ( عتادهم ) .. الى الحد الذي اعمى عليه بصره وبصيرته ..
لينكر تآكل الحاضن بفعل سياسات حزبه وتغوله على كل شيء وتعطيل الحياة والمؤسسات والتحرير .
وكبر مقتا " عند الله ان تقولوا مالا تفعلون .
كبر مقتا " ان ترتكبوا الموبقات وتنكروها وتنتقدوها وكأن لا شأن لكم بها .. لا تستحون من الله ولا من الناس ولا حتى من انفسكم .!!
هذا السياسي الديناصوري الحصيف عبر عن ذاته المستاءة من تشخيصنا كناصريين للواقع .. وفق رؤيتنا المقدمة للعمل المرحلي المشترك للقوى السياسية والمكونات الاجتماعية ..والتي تقدم بها التنظيم الناصري لشركاء الحياة السياسية سواء " في اللقاء المشترك او للأحزاب خارج المشترك ولكل المكونات الاجتماعية بتعز .
لاقت الرؤية ترحابا " وقبولا " وأصداء " ايجابية من كل القوى الفعاليات السياسية حتى من الاصلاح نفسه .!!
والتي حاكتها واتفقت على 90 % منها .
على ان تشكل لجنة من كل القوى والمكونات السياسية والاجتماعية للخروج برؤية موحدة للعمل المشترك في تعز .
الديناصور السياسي الكبير كحزبه المتضخم بوجهين ..
وجه يحاكي الرؤية المقدمة من التنظيم الناصري ليؤكد ما نفاه وانكره وتؤكد محاكاتهم وجود أزمة واشكاليات في واقع تعز وراهنها ( حصارا " وتحريرا " وانفلاتا " أمنيا" مريعا " وتعطيل مؤسسات وووو ) .
ووجه ينتقد الرؤية الناصرية وتنظيمها وقادتها من طرف خفي .
وتحول هذا السياسي الديناصوري المتضخم الى محرض ضد الناصريين وان لم يشر لهم بالاسم .
لكن ما قاله من الوضوح بمكان ولم تنفعه دبلوماسيته ولن تنفعه تقيته !!
هدد وتوعد وأزبد وأرعد حتى جف حلقه !!
لينكر حزبه الديناصوري الكبير فيما بعد وفي اللقاءات المغلقة ذلك !!
وبأن الديناصور السياسي لم يقصد شيئا " من ذلك التحريض ضد الناصريين ولو غمزا " .!!!
المتضخمون جدا " .. ديناصورات تمارس التقية ولا تقوى على المواجهة والتعامل بمسؤولية تجاه الأحداث والمواقف .. وما يقتضيه الواجب والضمير الوطني المتقد .
مازالت تعيش بنظام العقد وفقه المؤامرة وعدائياتها للجميع .
و مازالوا على سابق عهدهم لم يتعلموا ولن يتعلموا ولن يفهموا .
وتضخمهم هذا يصور لهم أنهم بالغوا الأسباب .
ولن يهزموا اليوم من قلة .!!
كل ما قاله ديناصورهم السياسي الأكبر ( حق ) لو اننا قرأناه بالمقلوب .!!
فكل ما وصف به غيره وأسقطه على الآخرين هم اولى الناس به ومرآه ناطقه عن حزبهم الديناصوري الكبير وما يعيشه من ازمات داخلية في داخلهم الحزبي او في علاقتهم ونظرتهم للآخر .
اسقاط الديناصور السياسي المتضخم فيما قاله :
طرحا " ونفسية وعقلية " وتسلقا " وتسويقا " واقداما " خائرة " و نفوسا " واهية " ومأزومة " .!!
هم المرجفون ورب الكعبة وهم المنافقون ولهم الف وجه ووجه .
فـ ( ما لكم كيف تحكمون ) .
ما لذي يجعل المسؤول السياسي الأول لأكبر حزب ديناصوري متضخم بنرجسيته العدائية من الناصريين ومن الآخر عموما " .. يشن حملته المسعورة ضد الناصريين وحزبهم السبعة نفر !!
ومحدودي العدد والعدة
قال كبير سياسي الديناصورات :
المرجف لا يكتشف البطولات ولا الصمود والتضحيات ولا الثبات وإنما يبحث عن الموبقات والأراجيف والتثبيط والبلبلة .
( لنا ان نسأل من يشوه اللواء 35 وقائده وكتائب ابي العباس وكتائب عبدالرقيب عبدالوهاب وقادتها مثلا " ناهيكم عن قولهم في الشخصيات المدنية المقاومة او في قوى التحالف او بعضها ) ؟؟؟
ويقول الديناصور السياسي الكبير :
الحاضنة ضجرت ، الحاضنة تراجعت ، الحاضنة واقعها بائس .
( ولكل مواطن في تعز ان يجيب هل الحاضن الشعبي للشرعية والمقاومة كسابق عهده ام في تراجع ) ؟؟؟
واضاف الديناصور الكبير:
الحاضنة لم تتآكل ماتزال متماسكة قوية ومن تأكل وانهزم هم المنبطحين والمنكسرين ونفسيات المبلبلين والمرجفين..
وهم محدودين العدد .
( في اشارة واضحة للناصريين ورؤيتهم للعمل المشترك وللأمين العام الاستاذ / عبدالله نعمان ) .
ان شر الوجود في الأرض نفس
تتوقى قبل الرحيل الرحيلا .
.............................................
لمتابعة قناة الرصيف برس على تيلجرام
https://telegram.me/alraseefpress