طريق بلون الدم من حلب الى بوتشا
الاثنين 04 ابريل 2022 - الساعة 10:58 مساءً
أحمد سعيد الشرجبي
مقالات للكاتب
نخب الغرب اللعينة والمنافقة يتباكون بحرقة على مدينة صغيرة اسمها بوتشا في اوكرانيا قتل وعذب فيها عدد من الناس ، قامت الدنيا ولم تقعد لاجل بوتشا، قالوا لامكان لروسيا في مجلس حقوق الانسان، قالوا لامكان لروسيا في مجلس الامن ، وضعوا عقوبات لا حد لها ، كل هذا لاجل اوكرانيا..
اين الجزء اليسير من هذا في الحالة السورية ؟! اين كان ضمير الغرب الانساني وموقفه الاخلاقي يوم كان اللعين بوتين و اراجوز دمشق يدكا الاحياء والمدن في حلب وحماه وحمص ودرعا وريف دمشق وادلب ؟! ، اين كان ضمير الغرب الانساني والاخلاقي وهم يرون ويشاهدون اطفال سوريا تحت ركام البيوت المدمرة ويقولون ما لنا غيرك يا الله؟!!.
اين كانت قيم الغرب من قصة الطفل موسى الذي توفي والديه نتيجة للقصف الروسي؟! ومثله الطفل عمران الذي انهارت عمارة كاملة عليه هو واسرته ومثلهما الطفل ايلان الذي غرق في البحر مع امه واخيه هروبا من صواريخ بوتين وبراميل الطائفي المجرم بشار ، لقد رأى العالم جثة الطفل ايلان مرمية في الشاطي ومثلهم ايضا الطفل ابن ثلاثة اعوام الذي قال لحظة موته ( سوف اخبر الله بكل شيء).
هناك الاف القصص لاطفال سوريين هم ضحايا اللعين بوتين، لكن الغرب الديمقراطي كان سعيدا لذلك فلم يدخل بوتين سوريا الا بضؤ اخضر امريكي ورضاء غربي، فكان قدر الله ان يصلهم شر بوتين الى عقر دارهم، لقد استجاب الله لدعاء اطفال سوريا وما اكثرهم، منهم من مات مغسول بدمه ومنهم من هو معاق ومنهم من لايزال تحت ركام البيوت المدمرة ..
نعم لقد فعلها ذاك الطفل السوري واخبر الله بكل شيء ، اليوم يعيش الغرب ذات الخوف والفجيعة من جنون رجل مجنون ومعتوه متعطش للخراب، هناك الاف القصص في سوريا المدمرة لم يلتفت لها احد ، بوتشا هذه اقل مساحة وسكان من حي في مدينة حلب ، مدينة حلب ستبقى شاهدة على جرائم بوتين اللعين وذيله الالعن بشار ، لاتوجد عنصرية ونفاق يوازي ويساوي عنصرية ونفاق الغرب ، ولا يوجد اجرام يضاهي ويساوي اجرام بوتين وذيله العفن بشار .