أثبتت القيادات الأمنية والعسكرية في تعز بقيادة مدير أمن تعز العميد منصور الأكحلي وقائد محور تعز اللواء سمير الصبري أنها سخرت الحملة الأمنية لأغراض سياسية تخدم أجندة حزب الاصلاح في تهجير السلفيين من تعز، واستخدمت لذلك مبررات واهية حين أكدت ان استهدافها للمدينة القديمة يأتي بهدف القبض على ما أسمتهم الخارجين عن القانون.
استخدمت القيادات الأمنية والعسكرية ميليشيا الحشد الشعبي التابع لجماعة الاخوان المسلمين للتخلص من السلفيين ونجحت في تهجيرهم من المدينة بعد قصفها للمدنيين في المدينة القديمة بمختلف أنواع الأسلحة.

مع خروج السلفيين وقيادلات وأفراد كتائب العقيد أبي العباس وأسرهم من تعز قام ناشطون بجرد الجرائم التي شهدتها مدينة تعز خلال الفترة الممتدة من 28 أبريل حتى 3 مايو أي بعد تهجير السلفيين من تعز، وهي جرائم أثبتت أن الجيش والأمن الوهميين هما المخزن الرئيسي للمجرمين والخارجين عن القانون، وأن استهداف كتائب أبي العباس كان سياسيا صرفا ولا علاقة له ببسط الأمن من قريب أو بعيد.

فقد قتل اليوم الجمعة 3 مايو شاب يبلغ من العمر 20 سنة ( محمود الاعرج) وأصيب المُسن قائد علي المجيد - بائع سجائر متجول إثر اشتباكات بين مسلحين في شارع المغتربين جوار الكريمي للصرافة.
كما تم تصفية المواطن عبدالخالق عبدالرحمن الحاج ظهراً وهو طالب جامعي شقيق أحد ضباط اللواء 35 مدرع في جولة نادي الصقر ( أمام المقر المؤقت لشرطة النجدة) - بيرباشا، كما قام مسلحون بنهب عمارة سكنية بالكامل في حي كلابة خلف مستشفى 22 مايو حسب بلاغ تقدم به أحد سكان العمارة المواطن نادر حسن.

ويوم امس الخميس تم عملية تصفية للجندي علي قشيع في مقر قيادة محور تعز ونقله إلى مستشفى الثورة عبر طقم يتبع المحور وتقييده مجهولاً وذلك بسبب مطالبته برواتبه، كما تم ‏العثور على حسن محمد آل سنان مقتولاً داخل شقته في حي بيرباشا غرب مدينة ‎تعز إثر طعنات متعددة في جسده ونهب أموال كبيرة كانت بحوزته، والمجني عليه يُعد احد التجار المستثمرين من أبناء محافظة ‎أب ويعمل في مدينة تعز منذ سنوات حيث يملك مطعم الرحاب السياحي.

ويوم الأربعاء 1 مايو أصيب أربعة مدنيين في حي الضبوعة بسبب إشتباكات بين مسلحين ينتمون للأمن أثناء توزيع إغاثة تتبع منظمة كير، وفي نفس اليوم قام أفراد طقم عسكري برقم 129 يتبع إدارة شرطة تعز بالإعتداء على معرض صور لعرض انتهاكات المدينة القديم، كما قاموا بتهديد المتواجدين بالسلاح وسب الحضور في المعرض.

وفي يوم الاثنين 29 أبريل تم الاعتداء على أديب سيف احمد - مختل عقلياً من أبناء مديرية جبل حبشي عزلة الجبل قرية المنسامة - من قبل أفراد في اللواء 145 تسبب له بنزيف حاد في الدماغ أدى إلى دخوله في غيبوبة تامة في مستشفى الثورة.
وفي يوم الأحد 28 أبريل قام أفراد طقم عسكري يتبع محور تعز بالاعتداء على عمال بوفية المليك في جولة المسبح بسبب تأخر إنزال وجبة العشاء لهم واتلاف محتويات البوفية، حيث يقومون بتناول العشاء يوميا مجانا بقوة السلاح.