رايتس رادار: الحوثيون ارتكبوا 735 انتهاكًا بحق الأئمة والخطباء في اليمن
الاثنين 07 يوليو 2025 - الساعة 06:38 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

أعلنت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، أن جماعة الحوثي ارتكبت أكثر من 735 انتهاكاً بحق الأئمة والخطباء والدعاة ومعلمي القرآن في اليمن، بينهم 51 حالة قتل، في واحدة من أبشع صور الاستهداف الممنهج لهذه الفئة، وآخرهم الشيخ صالح حنتوس، الذي قُتل برصاص مسلحي الحوثي بعد حصار منزله والهجوم عليه في محافظة ريمة.
وقالت المنظمة في بيان لها بتاريخ 7 يوليو 2025، إنها تدين مقتل الشيخ حنتوس (72 عاماً)، وإصابة اثنين من أبناء شقيقه وزوجته، جراء هجوم مسلح شنّته جماعة الحوثي باستخدام العربات والآليات العسكرية على منزله في قرية بني نفيع بمنطقة السلفية في محافظة ريمة، غربي اليمن.
وأكدت أن ما جرى من حصار ثم هجوم مسلح، واستهداف مباشر بالرصاص الحي، يُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ويعكس انعدام المسؤولية الأخلاقية للقيادات الحوثية المشرفة على هذه الحملة من مختلف المستويات، أفراداً وقيادات.
وتجلّت صور الوحشية، حسب وصف البيان، في إطلاق الرصاص على الشيخ أثناء صعوده سطح منزله، ثم منع زوجته من الوصول إليه لإنقاذه، في مؤشر واضح على القصد الجنائي لتصفيته.
وأشار البيان إلى أن قيادات حوثية، من بينهم المحافظ المعيّن من الجماعة ومدير الأمن ومسؤولو السلطة المحلية في السلفية، أشرفوا على الحملة المسلحة التي شاركت فيها نحو 30 عربة عسكرية، بتنفيذ مباشر لأوامر صادرة من رئيس جهاز أمن واستخبارات الشرطة الحوثية.
وحملت رايتس رادار قيادة جماعة الحوثي، وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، كما حمّلتهم المسؤولية عن سلامة المختطفين على خلفية هذه الأحداث.
وذكرت المنظمة أن سلطات الحوثيين اعتقلت 11 شخصاً من أقارب الشيخ حنتوس عقب الحادثة، ولا يُعرف مصيرهم أو أوضاعهم الصحية والنفسية حتى الآن.
كما كشفت عن استقدام الجماعة لتعزيزات عسكرية من محافظات مجاورة لتنفيذ هذه الحملة ضد مدنيين.
وقالت المنظمة إن مثل هذه الانتهاكات الخطيرة تنسف مزاعم جماعة الحوثي التي تدّعي مناصرة القضية الفلسطينية، وتفضح تناقضها الأخلاقي، إذ تستخدم اسم فلسطين لغسل الانتهاكات المرتكبة في اليمن، والتي ترقى في بعضها إلى مستوى جرائم حرب لا تختلف عن الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين في فلسطين.
وطالبت رايتس رادار المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالضغط على جماعة الحوثي لوقف انتهاكاتها وضمان سلامة المختطفين، والعمل على الإفراج الفوري عنهم دون شروط.
ودعت المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ إلى اتخاذ خطوات عملية عاجلة لحماية المختطفين وضمان سلامتهم، والإفراج الفوري عنهم، لا سيما الجرحى والمرضى.
كما حثّت المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية على تكثيف الضغط لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات بحق المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين، وإلزام الجماعة باحترام المواثيق الدولية التي تجرم المساس بحياة الإنسان وكرامته.
وأشارت رايتس رادار إلى أن مطالبتها نابعة من تاريخ الجماعة الحوثية في ارتكاب انتهاكات مشابهة في مناطق متعددة، من بينها قيفة وخبزة في البيضاء، والحيمة في تعز، والسلفية في ريمة.
وبحسب البيان، فقد تم توثيق أكثر من 735 انتهاكاً ضد فئة الأئمة والدعاة والخطباء ومعلمي القرآن، توزعت على 51 حالة قتل، و118 إصابة، وأكثر من 560 حالة اختطاف واحتجاز.
وتصدّر حفّاظ القرآن قائمة الضحايا بـ310 حالة اختطاف، و20 حالة قتل، و51 إصابة، يليهم الخطباء بـ195 حالة اختطاف، و16 قتيلاً، و29 جريحاً، ثم أئمة المساجد بـ94 حالة اختطاف، و10 قتلى، و29 جريحاً، والعلماء بـ10 حالات بينهم قتيلان و4 جرحى، ثم المتخصصون في الفقه بـ10 حالات أيضاً، بينهم 4 مختطفين وقتيل و5 جرحى، والمتخصصون في تفسير القرآن بـ6 حالات، 3 منهم مختطفون، وقتيل، واثنان جُرحوا.
وأوضحت المنظمة أن القاسم المشترك بين الضحايا هو مناهضتهم للتوجه الطائفي الذي تمارسه جماعة الحوثي ضد أتباع المذهب الشافعي السنّي، بالإضافة إلى ما عُرف عنهم من دعم للقضية الفلسطينية بمختلف الوسائل.