عن مبادرة برلمان الانقلاب بصنعاء

الاحد 30 يوليو 2017 - الساعة 02:29 صباحاً

 

 

نقاط هامة ومختصرة في الشأن اليمني توضح مراحل الانقلاب في اليمن والفرص والحلول السلمية  والكثير من المبادرات والقرارات الدولية التي رفضها الانقلابيين في اليمن مما ادى الى فرض الحرب والتدخل الشرعي في اليمن وايضاً تعتبر هذه النقاط رسالة ورداً على مبادرة برلمان الانقلاب بصنعاء.

 

اولاً: قامت مليشيا الحوثي بحصار دماج في صعدة لمدة ثلاثة اشهر في اكتوبر 2013 والشعب اليمني كان حينها في حوار وطني شامل لكل مكوناته وتم تشكيل العديد من اللجان الرئاسية لتوقيف الحرب ورفضت جماعة الحوثي كل الوساطات حتى قامت بترحيل 12 الف طالب علم من دماج في 15 يناير/2014 واستشهد اكثر من 200 من اطفال ونساء وشباب من  دماج وجرح حوالي 500 شخص ومنع الحوثيين حتى دخول الادوية والتغذية على اهالي دماج اين كان  آنذاك  موقف البرلمان الذي يراسه يحي الراعي اين كان اصحاب المبادرات اليوم لم نسمع لهم اي موقف تجاه جرائم الحوثيين في دماج وترحيل اهالي دماج قسراً.

 

ثانياً: اين اصحاب الاصوات والمبادرات (برلمان الانقلاب)  لم نسمعها عندما شنت مليشيا الحوثي حرب مفتوحة على محافظة عمران بداية من وادي دنان  حتى اسقاط عمران في 8/يوليو/2014 وبداء هجوم الحوثيين على عمران بداية يناير 2014 في اخر ايام مؤتمر الحوار الوطني ولم تتوقف هذه المليشيا عن الحرب رغم مشاركتهم في مؤتمر الحوار ورغم الوساطات وبعد اعلان نتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل في 25 يناير2014 وتوقيع الحوثيين على نتائج ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني و من بين هذه المخرجات عودة صعدة الى حضيرة الدولة وتسليم سلاح الحوثيين للدولة والسماح لهم بتشكيل حزب سياسي وصدر قرار من الامم المتحدة بذلك الا ان جماعة الحوثي انقلبت وتمردت على كل مخرجات الحوار واستمرت في الحرب على الجيش والامن في عمران لمدة سبعة اشهر بعد اعلان نتائج مؤتمر الحوار  ونهبت المال العام وممتلكات الدولة والمواطنين في عمران وحجة حتى تم اسقاط عمران كاملاً واستشهاد قائد اللواء 310 مدرع العميد ركن/حميد القشيبي .

 

ثالثاً: تم اجتياح صنعاء من قبل الحوثيين في 21سبتمبر 2014 وفرضوا بقوة السلاح اتفاق السلم والشراكة وتم توقيعه من كل القوى السياسية بإشراف الامم المتحدة في اليمن ليلة الانقلاب المشئوم 21 سبتمبر وفوق ذلك باركت السعودية والدول العشر هذا الاتفاق الذي اتى بحسب طلب الحوثيين وفي صالحهم 100% وحاولت الدول الراعية للمبادرة الخليجية تطبيقه من اجل استقرار اليمن وابعاد اليمن عن شبح الحرب واذا بالحوثيين انفسهم يتجاهلوا هذا الاتفاق وينطلقوا الى رداع ومارب والجوف واب والحديدة لغرض اجتياح هذه المحافظات وتسارعت الاحداث وارتكب الحوثيين مجازر في رداع واب والبيضاء وقتلوا اكثر من 800 مواطن من ابناء رداع والبيضاء قبل عاصفة الحزم بثلاثة اشهر ونهبوا المعسكرات في اب ورداع وذمار والحديدة وكان الجميع صامت في اليمن اصحاب المبادرات اليوم، وهذا يوكد بان الحوثيين لا يريدوا اي استقرار لليمن ولم يقبلوا بأي اتفاق حتى الذي اتى حسب طلبهم ولم يقبلوا باي شريك اواي مشروع وطني.

 

رابعاً: في 17 يناير 2015 قام الحوثين والحرس الجمهوري باختطاف مسودة الدستور التي كان يحملها بن مبارك مدير مكتب الرئيس هادي وكانت في طريقها لأجل اقامة احتفال رسمي بإعلان مسودة الدستور واعتماده دستور جديد ولكن اعداء الوطن الانقلابيين افشلوا مشروع اعلان دستور البلاد الجديد رغم انهم كانوا موقعين على كل ذلك.. اذاً من هو الذي يتحمل مسئولية كل ما وصلت اليه اليمن..؟! انهم الانقلابيين دون غيرهم اذاً اين مبادراتك يا برلمان يحيي الراعي آنذاك عندما تم افشال مسودة الدستور .

 

 

خامساً: في يناير 2015 قام الحوثين والحرس الجمهوري بوضع الرئيس هادي تحت الاقامة الجبرية وكذلك رئيس الحكومة آنذاك بحاح ووزير الدفاع الصبيحي وفي 21 يناير/2015 قام الحوثيين والحرس بالسيطرة على دار الرئاسة النهدين وهذا يعتبر  انقلاب كامل الاركان من قبل الحوثيين وحليفهم صالح ولم يترك الحوثيين اي مجال للتفاهم او المفاوضات او تطبيق مخرجات الحوار او حتى تطبيق اتفاق السلم والشراكة الذي اتى حسب طلبهم وسادت لغة السلاح وسيادة وقرار كهوف صعدة على كل سيادة وقرار في اليمن وهذا ما جعل اليمن تعيش هذه الاوضاع المأساوية التي تعيشها بلادنا اين كانت مبادراتك يا يحي الراعي آنذاك اين كان صوتك غائب.

 

سادساً: 1- في 6 فبراير2015 قام الحوثيين بالاشتراك مع حليفهم صالح بإعلان ما سمي بالإعلان الدستوري وحل البرلمان الذي من خلاله اليوم يخاطبوا العالم بالمبادرات وتم تشكيل ما سمي باللجنة الثورية وتعتبر هذه عملية انقلابية كاملة على كل القرارات الدولية ومخرجات الحوار الوطني وقطع الحوثيين وصالح بذلك كل الطرق للحلول السلمية والتسوية السياسية.

2- بعد خروج الرئيس هادي من الاقامة الجبرية من صنعاء في تاريخ 21/فبراير/2015 ووصوله الى عدن في عملية نوعية قدمت دول الخليج بقيادة السعودية في تاريخ 9/مارس/2015 دعوة لكل الاطراف اليمنية للحوار في الرياض وانعقاد مؤتمر لليمن لكي تتجنب اليمن الحروب والشر والقتل والدمار ولكن رفض الانقلابيين صالح والحوثيين كل دعوات السلام من الاشقاء في دول الخليج واصر الانقلابيين الى جر اليمن الى الحرب والويل والثبور، اذاً اين كان اصحاب المبادرات اليوم لم نسمع لهم صوت وطني وعقلاني آنذاك للقبول بدعوة الاشقاء للخير والسلام من اجل اليمن.

 

سابعاً: استمر الحوثين وصالح في رفض كل الفرص والحلول لتجنيب اليمن الحرب وفي تاريخ 12/مارس/2015 قام الحوثيين وحليفهم صالح بإجراء مناورات عسكرية على الحدود السعودية في منطقة كتاف وهذه المناورات الاستفزازية للسعودية الى جانب رفض الانقلابيين دعوة دول الخليج للحوار اليمني في الرياض اغلقت ابواب المبادرات والحلول السلمية ولم يترك الانقلابيين اي فرصة للحلول والمبادرات ويتحمل الانقلابيين كامل المسئولية القانونية والتاريخية في ما حصل لليمن من حرب ودمار وفتنة وطائفية وصراع مسلح بين ابناء اليمن اذاً اين اصحاب المبادرات اليوم لم يصدروا بيانات او مبادرات آنذاك تستنكر انقلاب الحوثي وصالح وترفض هذه التصرفات التي فرضت الحرب واجبرت الرئيس هادي ان يطلب التدخل العسكري لحماية الشرعية والمدنيين من عصابات الانقلاب.

 

 

ثامناً: 1- اين كان صوت العقلاء في الانقلاب واين اختفى صوت البرلمان عندما صرح عضو البرلمان الايراني عن مدينة طهران علي رضاء زاكاني وقال بان العاصمة صنعاء اصبحت العاصمة العربية الرابعة بيد إيران وللأسف لم نسمع اي رد او استنكار من مجلس النواب اليمني او غيره من الشخصيات القيادية في الانقلاب التي تسمي نفسها اليوم الطرف الثالث وتقدم مبادرات لغرض انقاذ الانقلابيين واستمرار مشروع إيران في اليمن.

2- اين اختفى صوت برلمان الراعي واصحاب المبادرات اليوم عندما قامت إيران ومخابراتها بإرسال 14 رحلة جوية اسبوعياً من طهران الى صنعاء من 28 فبراير/ 2015  واستمرت اكثر من 30 رحلة طيران نقل ايراني تم من خلال هذه الرحلات نقل  صفقات من الاسلحة للانقلابيين ونقل معدات عسكرية واجهزة اتصالات ومعدات طبية واستعدادات للحرب لاجتياح باقي الاقاليم حينها سبأ وعدن وحضرموت وتعز.

3- اين اختفى صوت برلمان الانقلاب واصحاب المبادرات اليوم عندما قام صالح والحوثيين بقصف مقر الرئيس هادي في قصر المعاشيق بعدن في تاريخ 19/مارس/2015 لغرض قتل الرئيس الشرعي لليمن.

 

تاسعاً: 1- اين اختفى صوت برلمان الانقلاب واصحاب المبادرات اليوم عندما قام صالح والحوثيين بقصف مقر الرئيس هادي في قصر المعاشيق بعدن في تاريخ 19/مارس/2015 لغرض قتل الرئيس الشرعي لليمن.

 

2-اين كان صوت برلمان الانقلاب واصحاب مبادرات اليوم عندما استخدم الانقلابيين قوات الجيش والامن اليمني باجتياح تعز ولحج وعدن في يوم 24/مارس و25/ مارس 2015 وتم اسر وزير الدفاع اللواء الصبيحي وبعض قيادات الدولة لم نسمع اي بيان استنكار او رفض لهذه الجرائم والانتهاكات التي قام بها الانقلابيين قبل عاصفة الحزم ومن الواضح بان كل هذه الجهات التي تقدم المبادرات اليوم كانت ولازالت من ادوات الانقلاب في اليمن وشاركت في التبرير له في كل جرائمه وتدميره لليمن.

...............................

لمتابعة قناة الرصيف برس على تيلجرام

 https://telegram.me/alraseefpress

 

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس