في مشهد تخادم جديد ، تسببت مليشيا الحوثي الإرهابية وقيادة محور تعز الاخوانية في الحد من تفاقم الأزمات التي تعاني منها المناطق المحررة من محافظة تعز خلال الساعات الماضية.

حيث أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم السبت بشكل مفاجئ على منع صهاريج نقل المياه القادمة من مناطق سيطرتها إلى مدينة تعز، بعد أيام من السماح لها بذلك ، ضمن سلسلة من الإجراءات القمعية التي تمارسها بحق المدنيين في المدينة المحاصرة منذ سنوات.

وأفادت مصادر محلية أن المليشيا أوقفت عددًا من الصهاريج القادمة من منطقة الحوبان واحتجزتها لساعات، قبل أن تطلق سراحها بعد أن أبلغت سائقيها بقرار بمنعهم من الاستمرار في نقل المياه إلى المدينة، اعتبارًا من يوم الأحد.

وكانت قيادة محور تعز، بالتنسيق مع مليشيا الحوثي، قد سمحت في وقت سابق بدخول صهاريج المياه من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين إلى مناطق الشرعية، بعد أزمة عطش خانقة شهدتها المدينة، وجفاف عدد من الآبار في المناطق المحررة، وسط اتهامات بفساد واسع في ملف المياه.

ويهدد تصرفات محور تعز وكذا القرار الجديد الذي أصدرته المليشيا بعودة تفاقم أزمة المياه في مدينة تعز، التي تعاني من شح حاد في الموارد المائية، ما ينذر بكارثة إنسانية أكبر جراء هذا التضييق الممنهج.

وما يضاعف من حدة الأزمة – بحسب مصادر محلية – هو قيام ألوية محور تعز الإخواني باستعادة السيطرة على عدد من الآبار التي كانت قد سلمتها بالأسابيع الماضية، لمؤسسة المياه حيث تم تأهيل بعضها مؤخرًا، من المؤسسة مما ساهم في تحسّن جزئي لوضع المياه في المدينة، رغم استمرار التحديات الكبيرة.

عودة تفاقم أزمة المياه يتزامن مع تسبب قيادة محور تعز الاخوانية في صناعة أزمة جديدة في مادة الغاز المنزلي في مدينة تعز ، بسبب الجبايات التي تفرضها علي هذه المادة.

حيث افاد مواطنون في تعز بارتفاع مفاجئ اليوم السبت في سعر مادة الغاز المنزلي ، حيث ارتفع سعر الأسطوانة من 10 الالاف ريال إلى 13 الف ريال، وسط اتهامات بأن الزيادة سببها الجبايات المفروضة من نقاط تابعة لمحور تعز الإخواني على ناقلات الغاز.

وعبر المواطنون عن سخطهم الشديد من إصرار قيادة المحور الاخوانية على فرض الجبايات غير القانونية على السلع والبضائع الواصلة الى المدينة ، رغم الوضع الكارثي الذي يعانون منه جراء الأزمة الاقتصادية بسبب انهيار قيمة العملة.

في حين أشار مراقبون الى مشهد التخادم الجديد بين سلطة الاخوان ومليشيا الحوثي في هدف مشترك يتمثل في خنق المناطق المحررة بتعز بالأزمات ، في صورة جديدة تُعيد التذكير بالمأساة التي يعانيها أبناء هذه المناطق من توافق اخواني حوثي على حصارها ودمارها منذ نحو 10 سنوات.