عاد أكثر من خمسين صيادًا يمنيًا إلى مدينة الخوخة الساحلية جنوب محافظة الحديدة، بعد أن أفرجت عنهم السلطات الإريترية، في وقت متأخر من يوم الأحد، عقب احتجاز استمر عدة أيام.

ووفقاً لمصادر محلية في الخوخة، فإن الصيادين كانوا قد اعتُقلوا أثناء مزاولتهم نشاطهم في المياه الإقليمية اليمنية، عندما اعترضتهم دورية بحرية إريترية، وقادتهم إلى أحد مراكز الاحتجاز داخل الأراضي الإريترية.

المصادر أفادت أن الصيادين تعرضوا خلال فترة احتجازهم لظروف صعبة، شملت سوء المعاملة الجسدية والنفسية، ومنع الطعام والرعاية الصحية، في انتهاك صارخ للحقوق الإنسانية.

كما أشارت إلى أن السلطات الإريترية لم تقم بإعادة القوارب أو معدات الصيد الخاصة بالمفرج عنهم، والتي تمت مصادرتها أثناء الاعتقال، ما يفاقم من معاناتهم المعيشية.

وتتكرر مثل هذه الحوادث بشكل مستمر، ما يثير استياءً واسعًا من الاختراقات الإريترية المتكررة للمياه الإقليمية اليمنية، في ظل غياب الردع الفاعل والرقابة البحرية الكافية.

بدورهم، ناشد الصيادون الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية التدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات، وحماية الصيادين اليمنيين من الاعتداءات المتكررة التي تهدد مصدر رزقهم الوحيد.