أفاد مصدر في مطار صنعاء الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي الارهابية بنجاة طائرتين من حادث تصادم مريع ، في الوقت الذي يتزايد فيه الجدل حول الرحلات الغامضة التي يستقبلها المطار مؤخراً.

وقال المصدر بأن طائرتين، إحداهما تابعة للأمم المتحدة والأخرى مدنية، نَجَتا من حادث تصادم مروّع كاد أن يودي بحياة العشرات، بعد أن تزامن هبوط إحداهما مع إقلاع الأخرى على نفس المدرج.

وأوضح المصدر أن الحادثة الخطيرة وقعت نتيجة عدم وجود برج مراقبة جوية يُنظّم حركة الطائرات، وهو ما تسبّب في اقتراب الطائرتين من الاصطدام بشكل مباشر، قبل أن يتمكن طاقماهما من تفادي الكارثة في اللحظات الأخيرة.

وتعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على المخاطر الجسيمة التي تهدد سلامة الملاحة الجوية في مطار صنعاء، في ظل غياب البنية التحتية الحيوية، وعلى رأسها برج المراقبة، ما يجعل حياة الطواقم والمسافرين في مهب الخطر.

وتعرض برج المراقبة بمطار صنعاء الى التدمير الكلي في غارات إسرائيلية استهدفت المطار أواخر العام الماضي ، وعجز المليشيا الحوثي عن إعادة تأهليه حتى اليوم.

الكشف عن نجاة طائرتين من حادث تصادم ، يأتي في الوقت الذي تثار فيه الأسئلة والشكوك حول طبيعة الرحالات والطائرات التي يستقبلها مطار صنعاء بطريقة مشبوهة وغامضة.

حيث كشف ناشطون وراصدون على مواقع التواصل الاجتماعي هبوط أكثر من 20 طائرة في المطار خلال الأسبوعين الماضيين بينها طائرات شحن لا يُعلم طبيعة ما تحمله ،وبعض هذه الطائرات تابعة للأمم المتحدة وأخرى مجهولة.