"إعلان نيويورك" يدعو إلى خطوات ملموسة لتطبيق حل الدولتين وإنهاء حرب غزة ونزع سلاح حماس
الاربعاء 30 يوليو 2025 - الساعة 06:38 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات

اختتم المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين في الأمم المتحدة بنيويورك، برعاية فرنسية سعودية، أعماله بإصدار إعلان حدد خطوات ملموسة لتسوية النزاع "الإسرائيلي" الفلسطيني على أساس قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب "إسرائيل".
ودعا الإعلان إلى وقف الحرب في غزة، وإعادة إدارتها إلى السلطة الفلسطينية كجزء من مسار أوسع لتطبيق حل الدولتين، ووقّعته 17 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، وسط غياب الولايات المتحدة و"إسرائيل" عن المؤتمر.
بعد يومين من عقد مؤتمر على المستوى الوزاري في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، برعاية فرنسا والسعودية، صدر "إعلان نيويورك" الذي وقّعته 17 دولة، بينها مصر وقطر والبرازيل وتركيا والأردن، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
ودعا الإعلان إلى خطوات محددة وسريعة لتطبيق حل الدولتين بين "إسرائيل" والفلسطينيين، مشدداً على ضرورة إنهاء الحرب الدائرة في غزة، وتشكيل لجنة لإدارة القطاع تحت إشراف السلطة الفلسطينية، ووقف الاستيطان والعنف، تمهيداً لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وضمان الأمن لجميع الأطراف، في وقت غابت فيه الولايات المتحدة و"إسرائيل" عن المؤتمر.
الإعلان، الذي جاء في سبع صفحات، وضع إنهاء الحرب في غزة كأولوية، واعتبر أن الحكم وحفظ النظام والأمن في الأراضي الفلسطينية يجب أن يكون حصراً من اختصاص السلطة الفلسطينية. وطالب حركة حماس بإنهاء سيطرتها على القطاع وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية.
أول إدانة جماعية من دول عربية لهجوم 7 أكتوبر
سجّل الإعلان أول إدانة جماعية من دول عربية لهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على "إسرائيل"، في خطوة وُصفت بأنها تحول كبير في المواقف الإقليمية، إذ شاركت في التوقيع على الإعلان دول عربية بارزة إلى جانب دول من خارج المنطقة.
ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، في مقابلة مع فرانس24، الإعلان بأنه "تاريخي وغير مسبوق"، لكونه أول موقف عربي جماعي يدين هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ويدعو إلى نزع سلاح حماس واستبعاد مشاركتها في حكم فلسطين مستقبلاً، مع الإشارة إلى نية بعض الدول العربية إقامة علاقات طبيعية مع "إسرائيل" في إطار عملية سلام أوسع.
كما تضمن الإعلان دعماً لنشر بعثة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة، بتفويض من مجلس الأمن الدولي، بهدف حماية المدنيين ومراقبة وقف إطلاق النار ونقل المسؤوليات الأمنية إلى السلطة الفلسطينية.
وشدد كذلك على ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية وضبط اعتداءات المستوطنين، وفرض تدابير على الجهات التي تعرقل التسوية السلمية عبر العنف أو انتهاك القانون الدولي.
ودعا الإعلان القيادة "الإسرائيلية" إلى إعلان التزام صريح بحل الدولتين ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية وعمليات الاستيلاء على الأراضي، بما في ذلك في القدس الشرقية، وربط بين تحقيق التكامل الإقليمي والتطبيع وبين إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، معتبراً أن هذين الهدفين مترابطان ولا ينفصلان.
ومن على منبر الجمعية العامة، حثّ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الدول الأعضاء على تأييد الوثيقة قبل مطلع أيلول/سبتمبر المقبل، بينما أعربت تسع دول لم تعترف بعد بدولة فلسطين - بينها بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال ومالطا - عن استعدادها للنظر في الاعتراف بها قريباً.
وتعترف 142 دولة (بينها فرنسا) من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة بدولة فلسطين.